ويستعمل مصدرا ويجمع على أنصاب وقال بعضهم النصب واحد والنصب مصدر كذا وقع فيه والذي في ( المعاني ) للفراء النصب والنصب واحد وهو مصدر والجمع أنصاب فكان التغيير من بعض النقلة قلت لا تغيير فيه لأن البخاري فرق بكلامه هذا بين الاسم والمصدر ولكن من قصرت يده عن علم الصرف لا يفرق بين الإسم والمصدر في مجيئها على لفظ واحد .
يوم الخروج من القبور ينسلون يخرجون .
أشار بهذا إلى قوله تعالى ذلك يوم الخروج ( ق 24 ) أي من القبور وفسر قوله ينسلون ( الأنبياء 69 يس 15 ) بقوله يخرجون ( ق 24 ) كذا ذكره عبد عن قتادة وقال أبو عبيدة ينسلون يسرعون والذئب ينسل ويعسل وفي ( الكامل ) العسلان غير النسلان وفي كتاب الزجاج وابن جرير الطبري و ( تفسير ابن عباس ) ينسلون ( الأنبياء 69 يس 15 ) يخرجون بسرعة وفي ( المجمل ) النسلان مشية الذئب إذا أعنق وأسرع في المشي وفي ( المحكم ) نسل ينسل نسلا ونسلانا وأصله للذئب ثم استعمل في غير ذلك وفي ( الجامع ) للقزاز نسولا وأصله عدو مع مقاربة خطو .
2631 - حدثنا ( عثمان ) قال حدثني ( جرير ) عن ( منصور ) عن ( سعد بن عبيدة ) عن ( أبي عبد الرحمان ) عن ( علي ) رضي الله تعالى عنه قال كنا في جنازة في بقيع الغرقد فأتانا النبي فقعد وقعدنا حوله ومعه مخصرة فنكس فجعل ينكت بمخصرته ثم قال ما منكم من أحد ما من نفس منفوسة إلا كتب مكانها من الجنة والنار وإلا قد كتب شقية أو سعيدة فقال رجل يا رسول الله أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل فمن كان منا من أهل السعادة فسيصير إلى عمل أهل السعادة وأما من كان منا من أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل الشقاوة قال أما أهل السعادة فييسرون لعمل السعادة وأما أهحل الشقاوة فييسرون لعمل الشقاوة ثم قرأ فأما من أعطى واتقى الآية .
مطابقته للترجمة في قوله فقعد وقعدنا حوله وكان في قعوده وكلامه بما قاله فيه وعظ لهم .
ذكر رجاله وهم ستة الأول عثمان بن محمد بن أبي شيبة واسمه إبراهيم أبو الحسن العبسي الثاني جرير بن عبد الحميد الضبي الثالث منصور بن المعتمر الرابع سعد بن عبيدة بضم العين وفتح الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف وقد مر في آخر كتاب الوضوء الخامس أبو عبد الرحمن هو عبد الله بن حبيب بفتح الحاء المهملة مر في باب غسل المذي في كتاب الغسل السادس علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه .
ذكر لطائف إسناده فيه التحديث بصيغة الجمع في موضعين وفيه العنعنة في أربعة مواضع وفيه القول في موضع واحد وفيه أن شيخه مذكور غير منسوب وكذلك اثنان فيما بعده وفيه أحدهم مذكور بكنيته وفيه أن رواته كلهم كوفيون إلا جريرا رازي وأصله من الكوفة وفيه رواية التابعي عن التابعي عن الصحابي .
ذكر تعدد موضعه ومن أخرجه غيره أخرجه البخاري أيضا في التفسير عن آدم بن أبي إياس وعن بشر بن خالد عن محمد بن جعفر وعن يحيى عن وكيع ثلاثتهم عن شعبة وعن أبي نعيم عن سفيان وعن مسدد عن عبد الواحد بن زياد ثلاثتهم عن الأعمش عنه به وفي القدر عن عبدان وفي الأدب عن بندار عن غندر وأخرجه مسلم في القدر عن عثمان ابن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم وزهير بن حرب ثلاثتهم عن جرير به وعن أبي بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وأبي سعيد الأشج ثلاثتهم عن وكيع به وعن أبي بكر بن أبي شيبة وهناد بن السري وعن محمد بن عبد الله بن نمير وعن أبي كريب وعن أبي موسى وابن بشار وأخرجه أبو داود في السنة عن مسدد وأخرجه الترمذي في القدر عن الحسن بن علي الخلال وفي التفسير عن بندار وأخرجه النسائي في التفسير عن محمد بن عبد الأعلى وعن إسماعيل بن مسعود وأخرجه ابن ماجه في السنة عن عثمان بن أبي شيبة وعن علي بن محمد عن أبي معاوية ووكيع به