الله فيه أنه لو كبر آمن هم الذين قال هم خدم أهل الجنة وهو قول أهل السنة فإن قلت روى أبو داود الطيالسي حدثنا قيس بن الربيع عن يحيى بن إسحاق عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أن النبي أتى بصبي من الأنصار ليصلي عليه فقالت طوبى له عصفور من عصافير الجنة لم يعمل سوأ قط ولم يدره فقال يا عائشة أولا تدرين أن الله تبارك خلق الجنة وخلق لها أهلا خلقها لهم وهم في أصلاب آبائهم وخلق النار وخلق لها أهلا وهم في أصلاب آبائهم وروي عن سلمة بن يزيد الجعفي قال قلت يا رسول الله إن أمنا ماتت في الجاهلية وإنها وأدت أختا لنا لم تبلغ الحنث في الجاهلية فهل ذلك نافع أختنا فقال رسول الله أما إن الوائدة والموءودة فإنهما في النار إلا أن يدرك الإسلام وروي بقية عن محمد بن يزيد الألهاني قال سمعت عبد الله بن قيس سمعت عائشة سألت النبي عن ذراري المسلمين فقال هم من آبائهم قلت بلا عمل قال الله أعلم بما كانوا عاملين وسألته عن ذراري المشركين فقال مع آبائهم قلت بلا عمل قال الله أعلم بما كانوا عاملين وروى أبو داود الطيالسي من حديث أبي عقيل صاحب بهية عن بهية عن عائشة قالت سألت رسول الله عن أطفال المشركين الحديث قلت قيس بن الربيع وأبو عقيل وبقية متكلم فيهم فأحاديثهم ضعاف وقال أبو عمر قوله إن الله خلق الجنة إلى آخره ساقط ضعيف مردود بالإجماع وفي إسناده طلحة بن يحيى وهو ضعيف قلت كيف يقال إنه ساقط وطلحة ضعيف والحديث أخرجه مسلم حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن طلحة بن يحيى عن عمته عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين قالت دعي رسول الله إلى جنازة صبي من الأنصار فقلت يا رسول الله طوبى لهذا عصفور من عصافير الجنة لم يعمل السوء ولم يدركه قال أو غير ذلك يا عائشة إن الله خلق للجنة أهلا خلقهم لها وهم في أصلاب الرجال وخلق للنار أهلا خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم والجواب عنه أن المراد به النهي عن المسارعة إلى القطع من غير دليل قاطع وقيل ذلك قبل أن يعلم كونهم في الجنة فلما علم ذلك أثبته بحديث شفاعة الأطفال ويقال على تقدير الصحة يعارض الأحاديث المذكورة ما في الصحيح من حديث سمرة حديث الرؤيا وأما الرجل الذي في الروضة إبراهيم E وأما الولدان حوله فكل مولود يولد على الفطرة قيل يا رسول الله وأولاد المشركين قال وأولاد المشركين وفي لفظ وأما الشيخ في أصل الشجرة فإبراهيم E والصبيان حوله أولاد الناس وروى الحاكم عن أبي هريرة على شرط الشيخين يرفعه أولاد المؤمنين في جبل في الجنة يكفلهم إبراهيم E حتى يردهم إلى آبائهم يوم القيامة وفي ( التمهيد ) حديث مفسر يقضي على ما روي في الأحاديث بأن ذلك كان في أحوال ثلاثة عن عائشة أن خديجة رضي الله تعالى عنها سألت رسول الله عن أولاد المشركين رضي الله تعالى عنها سألت رسول الله عن أولاد المشركين فقال هم مع آبائهم ثم سألته بعد ذلك فقال الله أعلم بما كانوا عاملين ثم بعدما استحكم الإسلام ونزلت ولا تزر وازرة وزر أخرى قال هم على الفطرة وذكر محمد بن سنجر في مسنده حدثنا هودة حدثنا عوف عن خنساء بنت معاوية قالت حدثني عمي قال قلت يا رسول الله من في الجنة قال النبي في الجنة والشهيد في الجنة والمولود في الجنة والوئيد في الجنة وعن أنس قال رسول الله سألت ربي في اللاهين يعني الأطفال من ذرية المشركين أن لا يعذبهم فأعطانيهم وروى الحجاج بن نصير عن المبارك بن فضالة عن علي بن زيد عن أنس يرفعه أولاد المشركين خدم أهل الجنة وروى الحكيم في ( نوادر الأصول ) عن أبي طالب الهروي حدثنا يوسف بن عطية حدثنا أنس بلفظ كل مولود من ولد كافر أو مسلم فإنهم إنما يولدون على فطرة الإسلام كلهم وفي حديث عياض بن حماد المجاشعي أن رسول الله قال في خطبته إن الله تعالى أمرني أن أعلمكم وقال إني خلقت عبادي كلهم حنفاء فاتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وأمرتهم أن يشركوا بي وحرمت عليهم ما أحللت لهم والجواب عن حديث سلمة بن يزيد أنه وإن كان صحيحا ولكنه يحتمل أن يكون خرج على جواب السائل في غير مقصوده فكانت الإشارة إليها .
9421 - حدثنا ( مسلم ) قال حدثنا ( شعبة ) قال حدثنا عبد الرحمان بن الأصبهاني عن ذكوان عن أبي سعيد رضي الله تعالى عنه أن النساء قلن للنبي اجعل لنا يوما فوعظهن وقال أيما