طريق حماد بن زيد عن هاشم بن حسان عن ابن سيرين في حديث الباب ثم رفع وكبر ثم كبر وسجد للسهو وهذا يدل على تكبيرتين إحداهما تكبيرة الإحرام والأخرى تكبيرة السجدة ولكن أشار أبو داود إلى شذوذ هذه الرواية حيث قال وقال أبو داود ولم يقل أحد فكبر ثم كبر إلا حماد بن زيد .
253 - ( حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا يزيد بن إبراهيم عن محمد عن أبي هريرة Bه قال صلى النبي إحدى صلاتي العشي قال محمد وأكثر ظني العصر ركعتين ثم سلم ثم قام إلى خشبة في مقدم المسجد فوضع يده عليها وفيهم أبو بكر وعمر Bهما فهابا أن يكلماه وخرج سرعان الناس فقالوا أقصرت الصلاة ورجل يدعوه النبي ذا اليدين فقال أنسيت أم قصرت فقال لم أنس ولم تقصر قال بلى قد نسيت فصلى ركعتين ثم سلم ثم كبر فسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه فكبر ثم وضع رأسه فكبر فسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه وكبر ) .
مطابقته للترجمة ظاهرة ويزيد من الزيادة هو ابن إبراهيم التستري ومحمد هو ابن سيرين والإسناد كله بصريون وقد مضى الحديث في باب تشييك الأصابع في المسجد وغيره فإنه أخرجه هناك عن إسحق عن ابن شميل عن ابن عون عن ابن سيرين عن أبي هريرة إلى آخره وهناك بعض زيادة تعلم عند الرجوع إليه وتكلمنا هناك أيضا على ما يحتاج إليه من الأشياء المتعلقة به قوله قال محمد هو ابن سيرين قوله في مقدم المسجد بتشديد الدال المفتوحة أي في جهة القبلة وفي رواية ابن عون فقام إلى خشبة معروضة في المسجد أي موضوعة بالعرض وفي رواية مسلم من طريق ابن عيينة عن أيوب ثم أتى جذعا في قبلة المسجد فاستند إليها مغضبا قوله فهابا أن يكلماه وفي رواية ابن عون فهاباه بزيادة الضمير والمعنى أنهما غلب عليهما احترام النبي وتعظيمه عن الاعتراض عليه قوله سرعان الناس بالمهملات المفتوحة أي أخفاؤهم والمستعجلون منهم وأوائلهم ويلزم الإعراب نونه في كل وجه وهذا الوجه هو الصواب الذي قاله الجمهور من أهل الحديث واللغة وهكذا ضبطه المتقنون وقال ابن الأثير السرعان بفتح السين والراء أوائل الناس الذين يتسارعون إلى الشيء ويقبلون عليه بسرعة ويجوز تسكين الراء ( قلت ) وكذا نقل القاضي عن بعضهم قال وضبطه الأصيلي في البخاري بضم السين وإسكان الراء ووجهه أنه جمع سريع كقفيز وقفزان وكثيب وكثبان ومن قال سرعان بكسر السين فهو خطأ وقيل يقال أيضا بكسر السين وسكون الراء وهو جمع سريع كرعيل ورعلان وأما قولهم سرعان ما فعلت ففيه ثلاث لغات الضم والكسر والفتح مع إسكان الراء والنون مفتوحة أبدا قوله أقصرت الصلاة بهمزة الاستفهام وفي رواية ابن عون بحذفها وقصرت على صيغة المجهول ويروى على بناء الفاعل قال النووي هذا أكثر قوله ورجل يدعوه النبي أي يسميه ذا اليدين ( فإن قلت ) ما الرافع للرجل ( قلت ) هو مبتدأ تخصص بالصفة وهو قوله يدعوه النبي وخبره محذوف تقديره وهناك رجل وفي رواية ابن عون وفي القوم رجل في يده طول يقال له ذو اليدين .
254 - ( حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ليث عن ابن شهاب عن الأعرج عن عبد الله بن بحينة الأسدي حليف بني عبد المطلب أن رسول الله قام في صلاة الظهر وعليه جلوس فلما أتم صلاته سجد سجدتين فكبر في كل سجدة وهو جالس قبل أن يسلم وسجدهما الناس معه مكان ما نسي من الجلوس )