وزعم أبو جعفر النحاس في كتاب ( الاشتقاق ) أنه من الغدر وأن نونه زائدة والمشهور في داله الفتح وحكى الجوهري ضمها مات سنة ثلاث وتسعين ومائة قاله أبو داود وقيل سنة أربع وقال ابن سعد سنة أربع ومائتين وقد تلقب عشرة أنفس بغندر الخامس سليمان بن مهران أبو محمد الأسدي الكاهلي مولاهم الكوفي الأعمش وكاهل هو أسد بن خزيمة يقال أصله من طبرستان من قرية يقال لها دباوند بضم الدال المهملة وفتح الباء الموحدة وسكون الألف وفتح الواو وسكون النون وفي آخره دال مهملة ولد بها الأعمش وجاء به أبوه حميلا إلى الكوفة فاشتراه رجل من بني أسد فأعتقه وقال الترمذي في ( جامعة ) في باب الاستتار عند الحاجة عن الأعمش أنه قال كان أبي حميلا فورثه مسروق فالحميل على هذا أبوه والحميل الذي يحمل من بلده صغيرا ولم يولد في الإسلام وظهر للأعمش أربعة ألآف حديث ولم يكن له كتاب وكان فصيحا لم يلحن قط وكان أبوه من سبي الديلم يقال إنه شهد قتل الحسين Bه وأن الأعمش ولد يوم قتل الحسين يوم عاشوراء سنة إحدى وستين وقال البخاري ولد سنة ستين ومات سنة ثمان وأربعين ومائة رأى أنسا قيل وأبا بكرة وروى عن عبد الله بن أبي أوفى وقال الشيخ قطب الدين في ( شرحه ) رأى أنس بن مالك وعبد الله بن أبي أوفى ولم يثبت له سماع من أحدهما وسمع أبا وائل ومعرورا ومجاهدا وإبراهيم النخعي والتيمي والشعبي وخلقا روى عنه السبيعي وإبراهيم التيمي والثوري وشعبة ويحيى القطان وسفيان بن عيينة وخلق سواهم وقال يحيى القطان الأعمش من النساك المحافظين على الصف الأول وكان علامة الإسلام وقال وكيع بقي الأعمش قريبا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى وكان شعبة إذا ذكر الأعمش قال المصحف المصحف سماه المصحف لصدقه وكان يسمى سيد المحدثين وكان فيه تشيع ونسب إلى التدليس وقد عنعن هذا الحديث عن إبراهيم ولم ير في جميع الطرق التي فيها رواية الأعمش للبخاري ومسلم وغيرهما أنه صرح بالتحديث أو الإخبار إلا في رواية حفص بن غياث عن الأعمش الحديث المذكور في رواية البخاري في قصة إبراهيم عليه السلام على ما سيجيء إن شاء الله تعالى فإن قلت المعنعن إذا كان مدلسا لا يحمل حديثه على السماع إلا أن يبين فيقول حدثنا أو أخبرنا أو سمعت أو ما يدل على التحديث قلت قال ابن الصلاح وغيره ما كان في الصحيحين من ذلك عن المدلسين كالسفيانين والأعمش وقتادة وغيرهم فمحمول على ثبوت السماع عند البخاري ومسلم من طريق آخر وقد ذكر الخطيب عن بعض الحفاظ أن الأعمش يدلس عن غير الثقة بخلاف سفيان فإنه إنما يدلس عن ثقة وإذا كان كذلك فلا بد أن يبين حتى يعرف والله أعلم روى له الجماعة السادس إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود بن عمرو بن ربيعة بن ذهل بن سعد بن مالك بن النخع النخعي أبو عمران الكوفي فقيه أهل الكوفة دخل على عائشة Bها ولم يثبت منها له سماع وقال العجلي أدرك جماعة من الصحابة ولم يحدث من أحد منهم وكان ثقة مفتي أهل زمانه هو والشعبي وسمع علقمة والأسود بن زيد وخالدا ومسروقا وخلقا كثيرا روى عنه الشعبي ومنصور والأعمش وغيرهم وكان أعور وقال الشعبي لما مات إبراهيم ما ترك أحدا أعلم منه ولا أفقه فقيل له ولا الحسن وابن سيرين قال ولا هما ولا من أهل البصرة ولا من أهل الكوفة والحجاز وفي رواية ولا بالشام قال الأعمش كان إبراهيم صيرفي الحديث مات وهو مختف من الحجاج ولم يحضر جنازته إلا سبعة أنفس سنة ست وتسعين وهو ابن تسع وقيل ثمان وخمسين قيل ولد سنة ثمان وثلاثين وقيل سنة خمسين فيكون على هذا توفي ابن ست وأربعين روى له الجماعة السابع علقمة بن قيس بن عبد الله بن علقمة بن سلامان بن كهيل بن بكر بن عوف بن النخعي أبو شبل الكوفي عم الأسود وعبد الرحمن ابني يزيد خالي إبراهيم بن يزيد النخعي لأن أم إبراهيم مليكة ابنة يزيد وهي أخت الأسود وعبد الرحمن ابني يزيد روى عن أبي بكر Bه وسمع عن عمر وعثمان وعلي وابن مسعود وجماعة من الصحابة Bهم وروى عنه أبو وائل وإبراهيم النخعي ومحمد بن سيرين وغيرهم اتفق على جلالته وتوثيقه وقال إبراهيم النخعي كان علقمة يشبه عبد الله بن مسعود وقال أبو إسحاق كان علقمة من الربانيين وقال أبو قيس رأيت إبراهيم آخذا بركاب علقمة مات سنة اثنتين وستين وقيل وسبعين ولم يولد له قط روى له الجماعة إلا ابن ماجه الثامن عبد الله بن مسعود Bه وقد مر ذكره في أول كتاب الإيمان وفي الصحابة ثلاثة عبد لله بن مسعود أحدهم هذا والثاني أبو عمرو الثقفي أخو أبي عبيدة استشهد يوم الجسر والثالث غفاري له حديث وفيهم رابع اختلف في إسمه فقيل ابن مسعدة وقيل ابن مسعود الفزاري