وإنما وضع رواية ثابت هنا لقوله وما تمطر بالمدينة قطرة لأن ذلك أبلغ في انكشاف المطر وهذه اللفظة لم تقع إلا في هذه الرواية قوله احمرت الشجر يعني تغير لونها عن الخضرة إلى الحمرة من اليبس وأنث الفعل باعتبار جنس الشجر قوله وهلكت البهائم ويروى المواشي وهي الدواب والأنعام قوله مرتين ظرف للقول لا للسقي قوله وأيم الله الهمزة فيه همزة الوصل وقد مر الكلام فيه فيما مضى قوله قزعة من سحاب أي قطعة منه قوله لم يزل المطر ويروى لم تزل تمطر قوله تكشطت أي تكشفت يقال كشطت الجل عن ظهر الفرس والغطاء عن الشيء إذا كشفته عنه وفي رواية كريمة فكشطت على صيغة المجهول قوله الإكليل بكسر الهمزة وهو شيء مثل عصابة تزين بالجواهر ويسمى التاج إكليلا .
51 - .
( باب الدعاء في الاستسقاء قائما ) .
أي هذا باب في بيان الدعاء في الاستسقاء حال كونه قائما في الخطبة وغيرها لأنه أقرب إلى الخشوع والتواضع وقيل ليراه الناس فيقتدوا به فيما صنع .
2201 - وقال لنا ( أبو نعيم ) عن ( زهير ) عن ( أبي إسحاق خرج عبد الله بن يزيد الأنصاري وخرج معه ) البراء بن عازب وزيد بن أرقم رضي الله تعالى ( عنهم ) فاستسقى فقام بهم على رجليه على غير منبر فاستغفر ثم صلى ركعتين يجهر بالقراءة ولم يؤذن ولم يقم قال أبو إسحاق ورأى عبد الله ابن يزيد النبي .
مطابقته للترجمة في قوله فقام لهم على رجليه من غير منبر .
ذكر رجاله وهم أربعة الأول أبو نعيم بضم النون وهو الفضل بن دكين وقد تكرر ذكره الثاني زهير بن معاوية الكوفي الثالث أبو إسحاق السبيعي واسمه عمرو بن عبد الله الكوفي الرابع عبد الله بن يزيد بن زيد بن حصين بن عمرو الأوسي الخطمي أبو موسى قال الذهبي شهد الحديبية ومات قبل ابن الزبير وقال أبو عمر وشهد الحديبية وهو ابن سبع عشرة سنة وكان أميرا على الكوفة وشهد مع علي رضي الله تعالى عنه صفين والجمل والنهروان وذكره ابن طاهر أيضا في الصحابة الذين خرج لهم في ( الصحيحين ) وقال كان صغيرا على عهد رسول الله وكان أمير الله على الكوفة على عهد ابن الزبير قال الواقدي مات في زمن ابن الزبير رضي الله تعالى عنهما وقال أبو عبيد الأجري قلت لأبي داود عبد الله بن يزيد الخطمي له صحبة قال يقولون له رؤية سمعت يحيى بن معين يقول هذا وقال أبو داود سمعت مصعبا الزبيري يقول ليس له صحبة .
ذكر لطائف إسناده فيه قال البخاري قال لنا أبو نعيم قال الكرماني والفرق بين قال لنا وحدثنا أن القول يستعمل إذا سمع من شيخه في مقام المذاكرة والمحاورة والتحديث إذا سمع في مقام التحميل والنقل قيل ليس استعمال البخاري لذلك منحصرا في المذاكرة فإنه يستعمله فيما يكون ظاهره الوقف وفيما يصلح للمتابعات وفيه العنعنة في موضعين .
والحديث أخرجه مسلم أيضا في المغازي عن محمد بن المثنى ومحمد بن بشار كلاهما عن محمد بن جعفر عن شعبة عن أبي إسحاق به في حديث لزيد بن أرقم .
ذكر معناه قوله خرج عبد الله بن يزيد يعني خرج إلى الصحراء وذلك لما كان أميرا على الكوفة من جهة عبد الله بن الزبير في سنة أربع وستين قبل غلبة المختار بن أبي عبيد عليها ذكره ابن سعد وغيره قوله فقام أي عبد الله بن يزيد قوله لهم ويروى بهم قوله فاستغفر هذه رواية أبي الوقت وفي رواية غيره فاستسقى قوله ثم صلى ركعتين ظاهره أنه أخر الصلاة عن الخطبة وقد ذكرنا الخلاف فيه قوله يجهر في موضع النصب على الحال قوله ولم يؤذن ولم يقم قال ابن بطال أجمعوا على أن لا أذان ولا إقامة للاستسقاء قوله قال أبو إسحاق هو أبو إسحاق المذكور في السند قوله روى عبد الله بن يزيد عن النبي ويروى ورأى عبد الله بن يزيد قال