تابعه أبو معاوية وأبو أسامة عن هشام عن أبيه عن أبي حميد عن النبي قال أما بعد .
أما متابعة أبي معاوية محمد بن حازم الضرير الكوفي فأخرجها مسلم في المغاوي عن أبي كريب محمد بن العلاء عن أبي معاوية به وأما متابعة أبي أسامة حماد بن أسامة فأخرجها البخاري في الزكاة .
وتابعه العدني عن سفيان في أما بعد .
العدني هو محمد بن يحيى وسفيان هو ابن عيينة وأخرج مسلم متابعة العدني عنه عن هشام قيل يحتمل أن يكون العدني هو عبد الله بن الوليد وسفيان هو الثوري ومن هذا الوجه وصله الإسماعيلي وفيه قوله أما بعد قلت الذي ذكره مسلم هو الأقرب إلى الصواب قوله في أما بعد أي تابعه في مجرد كلمة أما بعد لا في تمام هذا الحديث .
927 - حدثنا ( إسماعيل بن أبان ) قال حدثنا ( ابن الغسيل ) قال حدثنا ( عكرمة ) عن ( ابن عباس ) رضي الله تعالى عنهما قال صعد النبي المنبر وكان آخر مجلس جلسه متعطفا ملحفة على منكبه قد عصب راسه بعصابة دسمة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس إلي فثابوا إليه ثم قال أما بعد فإن هاذا الحي من الأنصار يقلون ويكثر الناس فمن ولي شيئا من أمة محمد فاستطاع أن يضر فيه أحدا أو ينفع فيه أحدا فليقل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم .
مطابقته للترجمة ظاهرة .
ذكر رجاله وهم أربعة الأول إسماعيل بن أبان بفتح الهمزة وتخفيف الباء الموحدة وبعد الألف نون أبو إسحاق الوراق الأزدي الكوفي الثاني عبد الرحمن بن الغسيل هو عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الراهب المعروف بابن الغسيل الأنصاري المدني مات سنة إحدى وسبعين ومائة وحنظلة هو غسيل الملائكة استشهد بأحد وغسلته الملائكة فسألوا امرأته فقالت سمع الهيعة وهو جنب فلم يتأخر للاغتسال الثالث عكرمة مولى ابن عباس الرابع عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما .
ذكر لطائف إسناده وفيه التحديث بصيغة الجمع في ثلاثة مواضع وفيه العنعنة في موضع واحد وفيه القول في ثلاثة مواضع وفيه أن شيخ البخاري من أفراده وفيه أن شيخه كوفي والبقية مدنيون .
والحديث أخرجه البخاري أيضا في علامات النبوة عن أبي نعيم وفي فضائل الأنصار عن أحمد بن يعقوب وأخرجه الترمذي في الشمائل عن يوسف بن عيسى عن وكيع عنه مختصرا