وهو ما يغطي الوجه ويتلحف به والمروط جمع مرط بكسر الميم وهو كساء من صوف أو خز يؤتزر به والغلس بفتح اللام بقية ظلمة الليل .
868 - حدثنا ( محمد بن مسكين ) قال حدثنا ( بشر ) قال أخبرنا ( الأوزاعي ) قال حدثني ( يحيى بن أبي كثير ) عن ( عبد الله بن أبي قتادة الأنصاري ) عن ابيه قال قال رسول الله إني لأقوم إلى الصلاة وأنا أريد أن أطول فيها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي كراهية أن أشق على أمه ( انظر الحديث 707 ) .
مطابقته للترجمة تفهم من قوله كراهية أن أشق على أمه لأنه يدل على حضور النساء إلى المساجد مع النبي وهو أيضا أعم من أن يكون بالليل أو بالنهار وقد مضى هذا الحديث في باب من أخف الصلاة عند بكاء الصبي أخرجه هناك عن إبراهيم بن موسى عن الوليد عن الأوزاعي إلى آخره والأوزاعي هو عبد الرحمن بن عمر .
قوله فأتجوز أي أخفف قوله كراهية نصب على التعليل أي لأجل كراهية أن أشق ويروى مخافة أن أشق وكلمة أن مصدرية وقد مضى الكلام فيه هناك مستوفى .
250 - ( حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة Bها قالت لو أدرك رسول الله ما أحدث النساء لمنعهن كما منعت نساء بني إسرائيل قلت لعمرة أو منعن قالت نعم ) .
مطابقته للترجمة ظاهرة ورجاله تكرر ذكرهم وأخرجه مسلم في الصلاة أيضا عن القعنبي عن سليمان بن بلال وعن محمد بن المثنى عن عبد الوهاب الثقفي وعن عمرو الناقد عن سفيان بن عيينة وعن أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي خالد الأحمر وعن اسحق بن إبراهيم عن عيسى بن يونس وأخرجه أبو داود فيه عن القعنبي عن مالك ستتهم عن يحيى بن سعيد به .
( ذكر معناه ) قوله ما أحدث النساء في محل النصب على أنه مفعول أدرك أي ما أحدثت من الزينة والطيب وحسن الثياب ونحوها ( قلت ) لو شاهدت عائشة رضي الله تعالى عنهما ما أحدث نساء هذا الزمان من أنواع البدع والمنكرات لكانت أشد إنكارا ولا سيما نساء مصر فإن فيهن بدعا لا توصف ومنكرات لا تمنع منها ثيابهن من أنواع الحرير المنسوجة أطرافها من الذهب والمرصعة باللآلىء وأنواع الجواهر وما على رءوسهن من الأقراص المذهبة المرصعة باللآلىء والجواهر الثمينة والمناديل الحرير المنسوج بالذهب والفضة الممدودة وقمصانهن من أنواع الحرير الواسعة الأكمام جدا السابلة أذيالها على الأرض مقدار أذرع كثيرة بحيث يمكن أن يجعل من قميص واحد ثلاثة قمصان وأكثر ومنها مشيهن في الأسواق في ثياب فاخرة وهن متبخترات متعطرات مائلات متبخترات متزاحمات مع الرجال مكشوفات الوجوه في غالب الأوقات ومنها ركوبهن على الحمير الغرة وأكمامهن سابلة من الجانبين في أزر رفيعة جدا ومنها ركوبهن على مراكب في نيل مصر وخلجانها مختلطات بالرجال وبعضهن يغنين بأصوات عالية مطربة والأقداح تدور بينهن ومنها غلبتهن على الرجال وقهرهن إياهم وحكمهن عليهم بأمور شديدة ومنهن نساء يبعن المنكرات بالإجهار ويخالطن الرجال فيها ومنهن قوادات يفسدن الرجال والنساء ويمشين بينهن بما لم يرض به الشرع ومنهن صنف بغايا قاعدات مترصدات للفساد ومنهن صنف دائرات على أرجلهن يصطدن الرجال ومنهن نصف سوارق من الدر والحمامات ومنهن صنف سواحر يسحرن وينفثن في العقد ومنهن بياعات في الأسواق يتعايطن بالرجال ومنهن دلالات نصابات على النساء ومنهن صنف نوائح ودفافات يرتكبن هذه الأمور القبيحة بالأجرة ومنهن مغنيات يغنين بأنواع الملاهي بالأجرة للرجال