مطابقته للترجمة ظاهرة لأن الإقبال إليهم بوجهه هو الاستقبال إياهم .
( ذكر رجاله ) وهم أربعة كلهم قد ذكروا وأبو رجاء بخفة الجيم وبالمد اسمه عمران بن تيم ويقال ابن ملحان العطاردي وفيه التحديث بصيغة الجمع في ثلاثة مواضع وفيه العنعنة في موضع واحد وفيه القول في ثلاثة مواضع .
( ذكر تعدد موضعه ومن أخرجه غيره ) أخرجه البخاري مقطعا في الصلاة وفي الجنازة وفي البيوع وفي الجهاد وفي بدء الخلق وفي صلاة الليل وفي الأدب عن موسى بن إسماعيل وفي الصلاة وفي أحاديث الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وفي التفسير وفي التعبير عن مؤمل بن هشام عن إسماعيل بن علية وأخرجه مسلم في الرؤيا عن محمد بن بشار عن بندار عن وهب بن جرير عن أبيه به مختصرا كما ها هنا وأخرجه الترمذي فيه عن بندار به مختصرا وقال حسن صحيح وأخرجه النسائي فيه عن محمد بن عبد الأعلى وفي التفسير عن بندار والحكمة في استقبال المأمومين أن يعلمهم ما كانوا يحتاجون إليه كذا قيل ( قلت ) فعلى هذا كان ينبغي أن يفعل هذا من كان حاله مثل حال النبي من قصد التعليم والموعظة وقيل الحكمة فيه تعريف الداخل لأن الصلاة انقضت إذ لو استمر الإمام على حاله لأوهم أنه في التشهد مثلا - .
846 - حدثنا ( عبد الله بن مسلمة ) عن ( مالك ) عن ( صالح بن كيسان ) عن ( عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ) عن ( زيد بن خالد الجهني ) أنه قال صلى لنا رسول الله صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليلة فلما انصرف أقبل على الناس فقال هل تدرون ماذا قال ربكم قالو الله ورسوله أعلم قال أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي وكافر بالكوكب وأما من قال بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي ومؤمن بالكوكب .
مطابقته للترجمة في قوله فلما انصرف أقبل على الناس أي فلما انصرف من الصلاة استقبل الناس .
ذكر رجاله وهم خمسة قد ذكروا غير مرة وعبيد الله بن عبد الله بتصغير العبد في الابن وتكبيره في الأب .
وفيه التحديث بصيغة الجمع في موضع واحد وفيه العنعنة في أربعة مواضع غير أن صالح بن كيسان صرح بسماعه له من عبيد الله عند أبي عوانة .
ذكر تعدد موضعه ومن أخرجه غيره أخرجه البخاري أيضا في الاستسقاء عن إسماعيل بن أبي أويس عن مالك وفي المغازي عن خالد بن مخلد وفي التوحيد عن مسدد مختصرا وأخرجه مسلم في الإيمان عن يحيى بن يحيى عن مالك به وأخرجه أبو داود في الطب عن القعنبي به وأخرجه النسائي في الصلاة وفي اليوم والليلة عن قتيبة وعن محمد بن مسلمة .
ذكر معناه قوله صلى لنا أي لأجلنا ويجوز أن تكون اللام بمعنى الباء رضي الله تعالى عنه صلى بنا قوله بالحديبية بضم الحاء المهملة وفتح الدال المهملة وسكون الياء آخر الحروف وكسر الباء الموحدة وفتح الياء آخر الحروف المخففة عند البعض وبتشديدها عند أكثر المحدثين وفي كتاب ( العلل ) لعلي المديني الحجازيون ويخففون الياء والعراقيون من المحدثين يشددونها وقال ابن الأثير الحديبية قرية قريبة من مكة سميت ببئر هناك وهي مخففة وكثير من المحدثين يشددونها قلت الصواب بالتخفيف لأنها تصغير حدباء سميت بشجرة هناك حدباء بعضها في الحل وبعضها في الحرم وهي أبعد أطراف الحرم عن البيت وهي الموضع الذي صد فيه المشركون رسول الله عن زيارة البيت وفي الحديبية كانت بيعة الرضوان تحت الشجرة قال الرشاطي وفي كتاب البخاري قال الليث عن يحيى عن ابن المسيب قال وقعت الفتنة الأولى يعني بقتل عثمان رضي الله تعالى عنه فلم تبق من أصحاب بدر واحدا ثم وقعت الثانية يعني الحرة فلم تبق من أصحاب الحديبية أحدا ثم وقعت الثالثة فلم ترتفع وللناس طباخ قلت الطباخ بفتح الطاء المهملة وتخفيف الباء الموحدة وبعد الألف خاء معجمة وأصل الطباخ القوة والسمن ثم استعمل في غيره فقيل فلان لا طباخ له أي لا عقل له ولا خير عنده والمعنى ههنا أن الفتنة الثالثة لم تبق في الناس