رسول الله ولفظ النفر يدل على أنهم كانوا عشرة يدل عليه أيضا رواية أبي داود وغيره عن محمد بن عمرو بن عطاء قال سمعت أبا حميد الساعدي في عشرة من أصحاب النبي فإن قلت أبو حميد من العشرة أو خارج منهم قلت يحتمل الوجهين بالنظر إلى رواية في عشرة وإلى رواية مع عشرة وكان من جملة العشرة أبو قتادة الحارث بن ربعي في رواية أبي داود والترمذي وسهل بن سعد وأبو أسيد الساعدي محمد بن سلمة في رواية أحمد وغيره وأبو هريرة في رواية أبي داود قوله أنا كنت أحفظكم لصلاة رسول الله وفي رواية أبي داود قالوا فلم فوالله ما كنت بأكثرنا له تبعة ولا أقدمنا له صحبة وفي رواية الترمذي إتيانا ولا أقدمنا له صحبة وفي رواية الطحاوي من حديث العباس بن سهل عن أبي حميد الساعدي أنه كان يقول لأصحاب رسول الله أنا أعلمكم بصلاة النبي قالوا من أين قال رقبت ذلك منه حتى حفظت صلاته وفي رواية أخرى له أنا أعلمكم بصلاة رسول الله فقالوا وكيف فقال اتبعت ذلك من رسول الله قالوا أرنا قال فقام يصلي وهم ينظرون وزاد عبد الحميد بن جعفر في روايته قالوا فأعرض وفي روايته عند ابن حبان استقبل القبلة ثم قال الله أكبر وزاد فليح ابن سليمان في روايته عند ابن خزيمة فيه ذكر الوضوء قوله فجعل يديه حذو منكبيه زاد ابن إسحاق ثم قرأ بعض القرآن قوله ثم هصر ظهره بفتح الهاء والصاد المهملة أي أماله في استواء من غير تقويس وأصل الهصر أن تأخذ رأس العود فتثنيه إليك وتعطفه وفي ( الصحاح ) الهصر الكسر وقد هصره وأهصره واهتصره بمعنى وهصرت الغصن وبالغصن إذا أخذت برأسه وأملته والأسد هيصر وهيصار وفي رواية أبي داود ثم هصره ظهره غير مقنع رأسه ولا صافح بخده قوله غيرمقنع من الإقناع يعني لا يرفع رأسه حتى يكون أعلى من ظهره وقال ابن عرفة يقال أقنع رأسه إذا نصبه لا يلتفت يمينا ولا شمالا وجعل طرفه موازيا لما بين يديه قوله ولا صافح بخده أي غير مبرز بصفحة خده ولا مائل في أحد الشقين قوله فإذا رفع رأسه استوى زاد عيسى عند أبي داود فقال سمع الله لمن حمده اللهم ربنا لك الحمد ورفع يديه ونحوه لعبد الحميد وزاد حتى يحاذي بهما منكبيه معتدلا قوله حتى يعود كل فقار بفتح الفاء والقاف وبعد الألف راء جمع فقارة وهي عظام الظهر وقال ابن قرقول جاء عند الأصيلي هنا فقار بفتح الفاء وكسرها ولا أعلم لذلك معنى وعند ابن السكن فقار بكسر الفاء ولغيره فقار وهو الصواب وقال ابن التين هو الصحيح وهو الذي رويناه وروينا في رواية أبي صالح عن الليث قفار بتقديم القاف وكسرها وليس لأنه جمع قفر وهي المفازة وفي ( الجامع ) للقزاز الفقرة بكسر الفاء والفقارة بفتحها إحدى فقار الظهر وهي العظام المنتظمة التي يقال لها خرز الظهر فجمع الفقارة فقار وجمع الفقرة فقر وقالوا أفقرة يريدون جمع فقار كما تقول قذال وأقذلة وفي ( المحكم ) الفقر والفقرة ما انتضد من عظام الصلب من لدن الكاهل إلى العجب والجمع فقر وفقار وقال ابن الاعرابي أقل فقر البعير ثمان عشرة وأكثرها إحدى وعشرون وفقار الإنسان سبع وفي ( نوادر ) ابن الأعرابي رواية عن ثعلب فقار الإنسان سبع عشرة وأكثر فقر البعير ثلاث وعشرون وفي ( المخصص ) الفقر ما بين كل مفصلين وقيل الفقار أطراف رؤوس الفقر وكل فقرة خرزة وفي ( أمالي أبي إسحاق الزجاجي ) هن سبع أمهات غير الصغار التوابع وفي ( كتاب الفصوص ) لصاعد هن أربع وعشرون سبع منها في العنق وخمس منها في الصلب واثنتي عشرة وهي الأضلاع وقال الأصمعي هن خمس وعشرون فقرة قوله غير مفترش أي غير مفترش يديه وفي رواية ابن حبان من رواية عتبة بن أبي الحكم عن عباس بن سهل غير مفترش ذراعيه وفي رواية الطحاوي وإذا سجد فرج بين فخذيه غير حامل بطنه على شيء من فخذيه ولا مفترش ذراعيه قوله ولا قابضهما أي ولا قابض يديه وهو أن يضمهما إليه وفي رواية فليح بن سليمان ونحى يديه عن جنبيه ووضع يديه حذو منكبيه وفي رواية ابن إسحاق فاعلولى على جنبيه وراحتيه وركبتيه وصدور قدميه حتى رأيت بياض إبطيه وما تحت منكبيه ثم ثبت حتى اطمأن كل عظم منه ثم رفع رأسه فاعتدل قوله فإذا جلس في الركعتين أي الركعتين الأوليين ليتشهد وفي رواية الطحاوي ثم جلس فافترش رجله اليسرى وأقبل بصدر اليمنى على قبلته ووضع كفه اليمنى على ركبته اليمنى وكفه اليسرى على ركبته اليسرى وأشار بأصبعه وفي رواية عيسى بن عبد الله ثم جلس بعد