على التجوز وإلا فهي شاذة أي رواية السراج قلت لا يصلح أن يكون مجازا لبعده وعدم العلاقة قوله يكبر جملة حالية ويروى فكبر بالفاء على صيغة الماضي قوله أوليس الهمزة للاستفهام الإنكاري ومعناه تلك صلاة رسول الله نفي النفي إثبات قوله لا أم لك هي كلمة تقولها العرب عند الزجر وقال ابن الأثير هو ذم وسب أي أنت لقيط لا تعرف لك أم وقيل قد يقع مدحا بمعنى التعجب منه وفيه بع ويقال هذا ذم له حيث كان جاهلا بالسنة فيه .
117 - .
( باب التكبير إذا قام من السجود ) .
أي هذا باب في بيان حكم التكبير عند القيام من السجود .
788 - حدثنا ( موسى بن إسماعيل ) قال أخبرنا ( همام ) عن ( قتادة ) عن ( عكرمة ) قال ( صليت خلف شيخ بمكة فكبر ثنتين وعشرين تكبيرة فقلت ) لابن عباس إنه أحمق فقال ثكلتك أمك سنة أبي القاسم ( انظر الحديث 787 ) .
هذه الصلاة التي صلاها عكرمة كانت رباعية لأنه لا يصح عدد التكبير الذي ذكره إلا إذا كانت الصلاة رباعية وصرح بذلك الإسماعيلي في رواية سعيد بن أبي عروبة عن قتادة حيث قال الظهر وأما في الثنائية فهي إحدى عشرة تكبيرة وهي تكبيرة الإحرام وخمس في كل ركعة وفي الثلاثية سبع عشرة وهي تكبيرة الإحرام وتكبيرة القيام من التشهد الأول وخمس في كل منها ففي الصلوات الخمس أربع وتسعون تكبيرة قوله خلف شيخ قد بين الطحاوي في روايته أن هذا الشيخ كان أبا هريرة رضي الله تعالى عنه قال حدثنا ابن أبي داود قال حدثنا مسدد قال حدثنا عبد العزيز بن مختار قال أخبرنا عبد الله الداناج قال حدثنا عكرمة قال صلى بنا أبو هريرة رضي الله تعالى عنه فكان يكبر إذا رفع وإذا خفض فأتيت ابن عباس رضي الله تعالى عنه فأخبرته بذلك فقال أو ليس ذلك سنة أبي القاسم ورواه أيضا هكذا أحمد في ( مسنده ) والطبراني في ( معجمه ) قوله إنه أحمق أي قليل العقل قوله ثكلتك أمك بالثاء المثلثة وكسر الكاف من الثكل وهو فقدان المرأة ولدها وهي كلمة كانت العرب تقولها عند الدعاء على أحد بأن تفقده أمه ويفقد هو أمه لكنهم قد يطلقون ذلك ولا يريدون حقيقته وإنما قال ابن عباس ذلك لعكرمة لأنه نسب ذلك الرجل الجليل الذي هو أبو هريرة في رواية غير البخاري إلى الحمق الذي هو غاية الجهل وهو برىء من ذلك قوله سنة أبي القاسم برفع سنة لأنه خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذه التي فعلها ذلك الشيخ من التكبير المعدود سنة أبي القاسم ووقع بإظهار المبتدأ في رواية الإسماعيلي من رواية عبيد الله بن موسى عن همام عن قتادة .
وقال موسى حدثنا أبان قال حدثنا قتادة قال حدثنا عكرمة .
موسى هو ابن إسماعيل المذكور شيخ البخاري الراوي عن همام وأبان هو ابن يزيد القطان أي روى موسى عن أبان أيضا مثل ما روى عن همام وهو متصل عنده عن همام وأبان كلاهما عن قتادة وأشار بإفراده هماما لكونه على شرطه في الأصول بخلاف أبان فإنه على شرطه في المتابعات وفيه فائدة أخرى وهي أن في رواية أبان تصريح قتادة بالتحديث عن عكرمة وبمثله وقع في رواية الإسماعيلي من رواية سعيد بن أبي عروبة وفي ( التلويح ) وهو مخرج في كتاب ( السنن ) للبزار .
789 - حدثنا ( يحيى بن بكير ) قال حدثنا ( الليث ) عن ( عقيل ) عن ( ابن شهاب ) قال أخبرني ( أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث ) أنه سمع ( أبا هريرة ) يقول كان رسول الله إذا قام إلى الصلاة يكبر حين يقوم ثم يكبر حين يركع ثم يقول سمع الله لمن حمده حين يرفع صلبه من الركعة ثم يقول وهو قائم ربنا لك الحمد قال عبد الله ولك الحمد ثم يكبر