وسكون الدال المهملة نسبة إلى خدرة أحد أجداد أبي سعيد وقال ابن حبان في ( ثقاته ) في ترجمة أبي سعيد إن خدرة من اليمن ومراده أن الأنصار من اليمن فهم بطن من الأنصار وهم نفر قليل بالمدينة وقال أبو عمر خدرة وخدارة بطنان من الأنصار فأبو مسعود الأنصاري من خدارة وأبو سعيد من خدرة وهما إبنا عوف بن الحارث كما تقدم وضبط أبو عمر خدارة بضم الخاء المعجمة وهو خلاف ما قاله الدارقطني من كونه بالجيم المكسورة وصوبه الرشاطي وكذا نص عليه العسكري في الصحابة والحافظ أبو الحسن المقدسي واعلم أن الخدري بالضم يشتبه بالخدري بالكسر نسبة إلى خدرة بطن من ذهل بن شيبان وبالخدري بفتح الخاء والدال وهو محمد بن حسن متأخر روى عن أبي حاتم وبالجدري بفتح الجيم والدال وهو عمير بن سالم وبكسر الجيم وسكون الدال الجدري نسبة إلى جدرة بطن من كعب .
( بيان لطائف الإسناد ) منها أن هذا الاسناد كله مدنيون ومنها أن فيه فرد تحديث والباقي عنعنة ومنها أن فيه صحابي ابن صحابي .
( بيان تعدد موضعه ومن أخرجه غيره ) هذا من أفراد البخاري عن مسلم ورواه ههنا عن القعنبي وفي الفتن عن ابن يوسف وفي إسناد الكتاب عن إسماعيل ثلاثتهم عن مالك به وفي الرقاق وعلامات النبوة عن أبي نعيم عن الماجشون عن عبد الرحمن به وهو من أحاديث مالك في الموطأ وزعم الإسماعيلي في ( مستخرجه ) أن إسحاق بن موسى الأنصاري رواه عن معن عن مالك فجعله من قول أبي سعيد لم يجاوزه وقال الإسماعيلي أسنده ابن وهب التنيسي وسويد وغيرهم والحديث أخرجه أبو داود والنسائي أيضا .
( بيان اللغات ) قوله يوشك بضم الياء وكسر الشين المعجمة أي يقرب ويقال في ماضيه أوشك ومن أنكر استعماله ماضيا فقد غلط فقد كثر استعماله قال الجوهري أوشك فلان يوشك إيشاكا أي أسرع قال جرير ( إذا جهل اللئيم ولم يقدر .
لبعض الأمر أوشك أن يصابا ) .
قال والعامة تقول يوشك بفتح الشين وهي لغة رديئة وقال ابن السكيت واشك يواشك وشاكا مثل أوشك ويقال إنه مواشك أي مسارع وفي ( العباب ) قولهم وشك ذا خروجا بالضم يوشك أي يسرع وقال ابن دريد الوشك السرعة ويقال الوشك والوشك ودفع الأصمعي الوشك يعني بالكسر وقال الكسائي عجبت من وشكان ذلك الأمر ومن وشكانه أي من سرعته وفي المثل وشكان ماذا إذابة وحقنا أي ما أسرع ما أذيب هذا السمن وحقن ونصب إذابة وحقنا على الحال وإن كانا مصدرين كما يقال سرع ذا مذابا ومحقونا ويجوز أن يحمل على التمييز كما يقال حسن زيد وجها يضرب في سرعة وقوع الأمر ولمن يخبر بالشيء قبل أوانه ويقال وشكان ذا إهالة فإن قلت هل يستعمل اسم الفاعل قلت نعم ولكنه نادر قال كثير بن عبد الرحمن ( فإنك موشك أن لا تراها .
وتغدو دون غاضرة العوادي ) .
وغاضرة بالمعجمتين اسم جارية أم البنين بنت عبد العزيز بن مروان أخت عمر بن عبد العزيز Bه والعوادي عوائق الدهر وموانعه قوله غنم الغنم اسم مؤنث موضوع للجنس يقع على الذكور والإناث جميعا وعلى الذكور وحدهم وعلى الأناث وحدها فإذا صغرتها الحقتها الهاء فقلت غنيمة لأن أسماء الجموع التي لا واحد لها من لفظها إذا كانت لغير الآدميين فالتأنيث لازم لها ويقال لها خمس من الغنم ذكور فيؤنث العدد لأن العدد يجري على تذكيره وتأنيثه على اللفظ لا على المعنى قوله يتبع بتشديد التاء وتخفيفها فالأول من باب الافتعال من اتبع اتباعا والثاني من تبع بكسر الباء يتبع بفتحها تبعا بفتحتين وتباعة بالفتح يقال تبعت القوم إذا مشى خلفهم أو مروا به فمضى معهم قوله شعف الجبال بشين معجمة مفتوحة وعين مهملة مفتوحة جمع شعفة بالتحريك رأس الجبل ويجمع أيضا على شعوف وشعاف وشعفات قاله في ( العباب ) وفي ( الموعب ) عن الأصمعي إن الشعاف بالكسر وعن ابن قتيبة شعفة كل شي أعلاه قوله ومواقع القطر أي المطر والمواقع جمع موقع بكسر القاف وهو موضع نزول المطر قوله يفر من فر يفر فرارا ومفرا إذا