مطابقته للترجمة في قوله وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر فلما سمعوا القرآن استمعوا له .
ذكر رجاله وهم خمسة الأول مسدد الثاني أبو عوانة الوضاح اليشكري الثالث جعفر بن أبي وحشية وكنيته أبو بشر بكسر الباء الموحدة وسكون الشين المعجمة واسم أبي وحشية إياس الرابع سعيد بن جبير الخامس عبد الله بن عباس .
ذكر لطائف إسناده وفيه التحديث بصيغة الجمع في موضعين وفيه العنعنة في ثلاثة مواضع وفيه القول في موضعين وفيه أن رواته ما بين بصري وواسطي وكوفي .
ذكر تعدد موضعه ومن أخرجه غيره أخرجه البخاري أيضا في التفسير عن موسى بن إسماعيل وأخرجه مسلم في الصلاة عن شيبان بن فروخ وأخرجه الترمذي في التفسير عن عبد الله بن حميد وأخرجه النسائي فيه عن أبي داود الحراني عن أبي الوليد مقطعا وعن عمرو بن منصور .
ذكر معناه قوله في طائفة ذكره الجوهري في باب طوف وقال الطائفة من الشيء قطعة منه وقوله تعالى وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين ( النور 2 ) قال ابن عباس الواحد فما فوقه وقال مجاهد الطائفة الرجل الواحد إلى الألف وقال عطاء أقلها رجلان قوله عامدين أي قاصدين منصوب على الحال في ( الفصيح ) في باب فعلت بفتح العين عمدت للشيء أعمد إذا قصدت إليه وفي ( شرحه ) للزاهد عن ثعلب أعمد عمدا إذا قصدت له خيرا كان أو شرا ومن العرب من يقول عمدت أعمد عمدا وعمادا وعمدة بمعناه وفي ( الموعب ) لابن التياني عن الأصمعي لا يقال عمدت بكسر الميم وفي ( شرح الزاهد ) وغيره عمده وعمد إليه وعمد له عمودا وزعم ابن دستويه أنه لا يتعدى إلا بحرف جر قوله في سوق عكاظ قال ابن السكيت السوق أنثى وربما ذكرت والتأنيث أغلب لأنهم يحقرونها سويقة وفي ( المحكم ) والجمع أسواق والسوقة لغة فيه وفي ( الجامع ) اشتقاقها من سوق الناس إليها بضائعهم وقال السفاقسي سميت بذلك لقيام الناس فيها على سوقهم قوله وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر فإن قلت هذه القضية كانت قبل الإسراء وصلاة الفجر فرضت مع بقية الصلوات ليلة الإسراء قلت الراجح أن الإسراء كان قبل الهجرة بسنتين أو ثلاث فتكون القضية بعد الإسراء أو نقول إنه كان يصلي قبل الإسراء قطعا وكذلك أصحابه ولكن اختلف هل افترض قبل الصلوات الخمس شيء من الصلوات أم لا فيصح على قول من قال إن الفرض أولا كان قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فيكون إطلاق صلاة الفجر بهذا الاعتبار لا لكونها إحدى الخمس المفروضة ليلة الإسراء قوله عكاظ بضم العين المهملة وتخفيف الكاف وفي آخره طاء معجمة قال الأزهري هو اسم سوق من أسواق العرب وموسم من مواسم الجاهلية كانت العرب تجتمع به كل سنة يتفاخرون بها ويحضرها الشعراء فيتناشدون ما أحدثوا من الشعر وعن الليث سمي عكاظ عكاظا لأن العرب كانت تجتمع فيها فيعكظ بعضهم بعضا بالمفاخرة أي يدعك وقال غيره عكظ الرجل دابته يعكظها عكظا إذا حبسها وتعكظ القوم تعكظا إذا تحبسوا ينظرون في أمرهم وبه سميت عكاظ وفي ( الموعب ) كانوا يجتمعون بها في كل سنة فيقيمون بها الأشهر الحرم وكان فيها وقائع مرة بعد أخرى وفي ( المحكم ) قال اللحياني أهل الحجاز يجرونها وتميم لا يجرون بها وفي ( الصحاح ) هي ناحية مكة كانوا يجتمعون بها في كل سنة فيقيمون شهرا وقال ابن حبيب هي صحراء مستوية لا علم فيها ولا جبل إلا ما كان من النصب التي كانت بها في الجاهلية وبها من دماء البدن كالأرخام العظام وقيل هي ماء على نجد قريبة من عرفات وقيل وراء قرن المنازل بمرحلة من طريق صنعاء وهي من عمل الطائف على بريد منها وأرضها لبني نضر واتخذت سوقا بعد الفيل بخمس عشرة سنة وتركت عام الحرورية بمكة مع المختار بن عوف سنة تسع وعشرين ومائة إلى هلم جرا وقال أبو عبيدة عكاظ فيما بين نخلة والطائف إلى موضع يقال له الفتق به أموال ونخيل لثقيف بينه وبين الطائف عشرة أميال فكان سوق عكاظ يقوم صبيح هلال ذي القعدة عشرين يوما وسوق مجنة يقوم بعده عشرة أيام وسوق ذي المجاز يقوم هلال ذي الحجة وزعم الرشاطي أنها كانت تقام نصف ذي القعدة إلى آخر الشهر فإذا أهل ذو الحجة أتوا إذا المجاز وهي قريب من عكاظ فيقوم سوقها إلى يوم التروية فيسيرون إلى منى وقال ابن الكلبي لم يكن بعكاظ عشور ولا خفارة قوله وقد حيل بكسر الحاء المهملة وسكون الياء آخر الحروف يقال حال الشيء بيني وبينك أي حجز وأصل مصدره واوي يعني من الحول وأصل حيل