مطابقته للترجمة ظاهرة وهذا الإسناد بهؤلاء الرجال قد مر غير مرة وأبو الزناد بالزاي والنون عبد الله ابن ذكوان والأعرج عبد الرحمن بن هرمز .
والحديث أخرجه أبو داود عن القعنبي عن مالك وأخرجه ابن ماجه عن قتيبة عن مالك .
قوله للناس أي إذا صلى إماما للناس أو لأجل ثواب الناس أو لخيرهم الحاصل من الجماعة قوله فإن فيهم هكذا رواية الأكثرين وفي رواية الكشميهني فإن منهم والمراد بالضعيف هنا ضعيف الخلقة وبالسقيم المريض وزاد مسلم من وجه آخر عن أبي الزناد والصغير والكبير وزاد الطبراني من حديث عثمان بن أبي العاص والحامل والمرضع وله من حديث عدي بن حاتم والعابر السبيل وحديث أبي مسعود الذي مضى عن قريب يشمل الأوصاف المذكورة قوله فليطول ما شاء وفي رواية مسلم فليصل كيف شاء أي مخففا أو مطولا وفي ( مسند السراج ) حدثنا الليث بن سعد عن ابن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه فذكر الحديث وفيه إذا صلى وحده فليطول إن شاء انتهى وذلك لأنه يعلم من نفسه ما لا يعلم من غيره وقد ذكر الرب جل جلاله الأعذار التي من أجلها أسقط فرض قيام الليل عن عباده فقال تعالى علم أن سيكون منكم مرضى ( المزمل 20 ) الآية فينبغي للإمام التخفيف مع إكمال الأركان ألا ترى أنه قال للذي لم يتم ركوعه ولا سجوده إرجع فصل فإنك لم تصل وقال لا تجزىء صلاة من لا يقيم ظهره في الركوع والسجود وممن كان يخفف الصلاة من السلف أنس بن مالك قال ثابت صليت معه العتمة فتجوز ما شاء الله وكان سعد إذا صلى في المسجد خفف الركوع والسجود وتجوز وإذا صلى في بيته أطال الركوع والسجود والصلاة فقيل له فقال إنا أئمة يقتدي بنا وصلى الزبير بن العوام صلاة خفيفة فقيل له أنتم أصحاب النبي أخف الناس صلاة فقال إنا نبادر هذا الوسواس وقال عمار إحذفوا هذه الصلاة قبل وسوسة الشيطان وكان أبو هريرة رضي الله تعالى عنه يتم الركوع والسجود ويتجوز فقيل له هكذا كانت صلاة رسول الله قال نعم وأجوز وقال عمرو بن ميمون لما طعن عمر رضي الله تعالى عنه تقدم عبد الرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنهما فقرأ بأخصر سورتين في القرآن إنا أعطيناك الكوثر ( الكوثر 1 ) وإذا جاء نصر الله والفتح ( النصر 1 ) وكان إبراهيم يخفف الصلاة ويتم الركوع والسجود وقال أبو مجلز كانوا يتمون ويتجوزون ويبادرون الوسوسة ذكر هذه الآثار ابن أبي شيبة في ( مصنفه ) .
63 - .
( باب من شكا إمامه إذا طول ) .
أي هذا باب ترجمته من شكى إمامه إذا طول عليهم الصلاة .
وقال أبو أسيد طولت بنا يا بني .
مطابقة هذا الأثر للترجمة ظاهرة فإن قول أبي أسيد لابنه طولت بنا الصلاة كالشكاية من تطويله وأبو أسيد بضم الهمزة وفتح السين وسكون الياء آخر الحروف وفي آخره دال مهملة وفي ( التوضيح ) وأسيد بضم الهمزة كذا بخط الدمياطي وقال الجياني في نسخة أبي ذر من رواية المستملي وحده أبو أسيد بفتح الهمزة وقال أبو عبد الله قال عبد الرزاق ووكيع أبو أسيد وهو الصواب واسمه مالك بن ربيعة الأنصاري الساعدي المدني شهد المشاهد كلها وهو مشهور بكنيته مات سنة ثلاثين وقيل سنة ستين وفيه اختلاف كثير وهو آخر من مات من البدريين وهذا التعليق رواه ابن أبي شيبة عن وكيع حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل قال حدثني المنذر بن أبي أسيد الأنصاري قال كان أبي يصلي خلفي فربما قال لي يا بني طولت بنا اليوم بالصافات انتهى وعلم من هذا أن اسم أبي أسيد المنذر وقوله يا بني بالتصغير لأجل الشفقة دون التحقير وفي ( التلويح ) قال البخاري وكره عطاء أن يؤم الرجل أباه هذا التعليق مذكور في بعض النسخ فلئن صح فقد رواه ابن أبي شيبة عن وكيع حدثنا إبراهيم بن أبي يزيد المكي عن عطاء قال لا يؤم الرجل أباه .
704 - حدثنا ( محمد بن يوسف ) قال حدثنا ( سفيان ) عن ( إسماعيل بن أبي خالد ) عن ( قيس ابن أبي حازم ) عن ( أبي مسعود ) قال قال رجل يا رسول الله إني لاتأخر عن الصلاة في الفجر مما يطيل