بن إبراهيم ابن بشير بن فرقد البلخي ويزيد بن أبي عبيد مولى سلمة هذا وهو سلمة بن الأكوع الصحابي .
ذكر لطائف إسناده فيه التحديث بصيغة الجمع في موضعين وفيه العنعنة في موضع واحد وفيه القول في موضعين وفيه أن هذا من ثلاثيات البخاري وفيه أن اسم شيخ البخاري على صورة المنسوب وربما يتوهم أنه شخص منسوب إلى مكة وليس كذلك .
ذكر من أخرجه غيره أخرجه أيضا مسلم في الصلاة عن قتيبة وأبو داود عن عمرو بن علي والترمذي عن قتيبة وابن ماجه عن يعقوب بن حميد .
ذكر معناه قوله المغرب أي صلاة المغرب قوله إذا توارت أي الشمس ولا يقال إن الضمير فيه مبهم لا يعلم مرجعه لأن قوله المغرب قرينة تدل على أن الضمير الذي فيه يرجع إلى الشمس كما في قوله تعالى حتى توارت بالحجاب ( ص 32 ) والظاهر أن طي ذكر الفاعل فيه من شيخ البخاري لأن عبد بن حميد رواه عن صفوان بن عيسى والإسماعيلي كذلك عن يزيد بن أبي عبيد بلفظ كان يصلي المغرب ساعة تغرب الشمس حين يغيب حاجبها وفي رواية أبي داود عن سلمة كان النبي يصلي المغرب ساعة مغرب الشمس إذا غاب حاجبها قوله ساعة نصب على الظرف ومضاف إلى الجملة قوله إذا غاب حاجبها بدل من قوله ساعة تغرب الشمس وحاجب الشمس طرفها الأعلى من قرصها وحواجبها نواحيها وقيل سمي بذلك لأنه أول ما يبدو منها كحاجب الإنسان فعلى هذا يختص الحاجب بالحرف الأعلى البادي أولا ولا يسمى جميع جوانبها حواجب .
ومما يستفاد منه أن أول وقت صلاة المغرب حين تغرب الشمس وفي خروج وقته اختلاف وقد ذكرناه عن قريب .
19 - .
( باب من كره أن يقال للمغرب العشاء ) .
أي هذا باب في بيان قول من كره أن يقال للمغرب العشاء وإنما لم يجزم بقوله باب كراهية كذا لأن لفظ الحديث لا يقتضي نهيا مطلقا لأن النهي فيه عن غلبة الإعراب على ذلك فكأنه رأى جواز إطلاقه بالعشاء على وجه لا يترك التسمية الأخرى كما ترك الإعراب والمشروع أن يقال لها المغرب لأنه اسم يشعر بمسماها وبابتداء وقتها ووجه كراهة إطلاق العشاء عليها لأجل الالتباس بالصلاة الأخرى فعلى هذا لا يكره أن يقال للمغرب العشاء الأولى ويؤيده قولهم العشاء الآخرة كما ثبت في الصحيح ونقل ابن بطال عن بعضهم انه لا يقال للمغرب العشاء الأولى ويحتاج إلى دليل خاص لأنه لا حجة له من حديث الباب وقال المهلب إنما كره أن يقال للمغرب العشاء لأن التسمية من الله تعالى ورسوله قال تعالى وعلم آدم الأسماء كلها ( البقرة 31 ) .
563 - حدثنا ( أبو معمر ) هو ( عبد الله بن عمرو ) قال حدثنا ( عبد الوارث ) عن ( الحسين ) قال حدثنا ( عبد عبد الله بن بريدة ) قال حدثني ( عبد الله المزني ) أن النبي قال لا تغلبنكم الأعراب على إسم صلاتكم المغرب قال وتقول الأعراب هي العشاء .
مطابقته للترجمة ظاهرة لأنه نهاهم أن يسموا المغرب بالاسم الذي تسميه الأعراب وهو العشاء .
ذكر رجاله وهم خمسة الأول أبو معمر بفتح الميمين واسمه عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج المنقري المقعد البصري الثاني عبد الوارث بن سعيد التنوري الثالثص الحسين المعلم الرابع عبد الله بن بريدة بضم الباء الموحدة وفتح الراء وسكون الياء آخر الحروف وبالدال المهملة قاضي مرو مات بها سنة خمس عشرة ومائة الخامس عبد الله بن مغفل بضم الميم وفتح