والضغن الثامنة والعشرون ترك الغضب التاسعة والعشرون ترك الغش ويدخل فيه الظن السوء والمكر الثلاثون ترك حب الدنيا ويدخل فيه ترك حب المال وحب الجاه فإذا وجدت شيئا من أعمال القلب من الفضائل والرذائل خارجا عما ذكر بحسب الظاهر فإنه في الحقيقة داخل في فصل من الفصول يظهر ذلك عند التأمل والقسم الثاني يرجع إلى أعمال اللسان وهي تتشعب إلى سبع شعب الأولى التلفظ بالتوحيد الثانية تلاوة القرآن الثالثة تعلم العلم الرابعة تعليم العلم الخامسة الدعاء السادسة الذكر ويدخل فيه الاستغفار السابعة اجتناب اللغو والقسم الثالث يرجع إلى أعمال البدن وهي تتشعب إلى أربعين شعبة وهي على ثلاثة أنواع الأول ما يختص بالأعيان وهي ستة عشر شعبة الأولى التطهر ويدخل فيه طهارة البدن والثوب والمكان ويدخل في طهارة البدن الوضوء من الحدث والاغتسال من الجنابة والحيض والنفاس الثانية إقامة الصلاة ويدخل فيها الفرض والنفل والقضاء الثالثة أداء الزكاة ويدخل فيها الصدقة ويدخل فيها أداء الزكاة ويدخل فيها صدقة الفطر ويدخل في هذا الباب الجود وإطعام الطعام وإكرام الضيف الرابعة الصوم فرضا ونفلا الخامسة الحج ويدخل فيه العمرة السادسة الاعتكاف ويدخل فيه التماس ليلة القدر السابعة الفرار بالدين ويدخل فيه الهجرة من دار الشرك الثامنة الوفاء بالنذر التاسعة التحري في الإيمان العاشرة أداء الكفارة الحادية عشر ستر العورة في الصلاة وخارجها الثانية عشرة ذبح الضحايا والقيام بها إذا كانت منذورة الثالثة عشر القيام بأمر الجنائز الرابعة عشر أداء الدين الخامسة عشر الصدق في المعاملات والاحتراز عن الرياء السادسة عشر أداء الشهادة بالحق وترك كتمانها النوع الثاني ما يختص بالاتباع وهو ست شعب الأولى التعفف بالنكاح الثانية القيام بحقوق العيال ويدخل فيه الرفق بالخدم الثالثة بر الوالدين ويدخل فيه الاجتناب عن العقوق الرابعة تربية الأولاد الخامسة صلة الرحم السادسة طاعة الموالي النوع الثالث ما يتعلق بالعامة وهو ثماني عشرة شعبة الأولى القيام بالإمارة مع العدل الثانية متابعة الجماعة الثالثة طاعة أولي الأمر الرابعة الإصلاح بين الناس ويدخل فيه قتال الخوارج والبغاة الخامسة المعاونة على البر السادسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السابعة إقامة الحدود الثامنة الجهاد ويدخل فيه المرابطة التاسعة أداء الأمانة ويدخل فيه أداء الخمس العاشرة القرض مع الوفاء به الحادية عشرة إكرام الجار الثانية عشرة حسن المعاملة ويدخل فيه جمع المال من حله الثالثة عشر إنفاق المال في حقه ويدخل فيه ترك التبذير والإسراف الرابعة عشر رد السلام الخامسة عشر تشميت العاطس السادسة عشر كف الضرر عن الناس السابعة عشر اجتناب اللهو الثامنة عشر إماطة الأذى عن الطريق فهذه سبع وسبعون شعبة .
( الأسئلة والأجوبة ) منها ما قيل لم جعل الحياء من الإيمان وأجيب بأنه باعث على أفعال الخير ومانع عن المعاصي ولكنه ربما يكون تخلقا واكتسابا كسائر أعمال البر وربما يكون غريزة لكن استعماله على قانون الشرع يحتاج إلى اكتساب ونية فهو من الإيمان لهذا الثاني ما قيل إنه قد ورد الحياء لا يأتي إلا بخير وورد الحياء خير كله فصاحب الحياء قد يستحي أن يواجه بالحق فيترك أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر فكيف يكون هذا من الإيمان وأجيب بأنه ليس بحياء حقيقة بل هو عجز ومهانة وإنما تسميته حياء من إطلاق بعض أهل العرف أطلقوه مجازا لمشابهته الحياء الحقيقي وحقيقته خلق يبعث على اجتناب القبيح ويمنع من التقصير في حق ذي الحق ونحوه وأولى الحياء الحياء من الله تعالى وهو أن لا يراك الله حيث نهاك وذاك إنما يكون عن معرفة ومراقبة وهو المراد بقوله أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك وقد خرج الترمذي عنه عليه السلام أنه قال استحيوا من الله حق الحياء قالوا إنا نستحي والحمد لله فقال ليس ذلك ولكن الاستحياء من الله تعالى حق الحياء أن تحفظ الرأس وما حوى والبطن وما وعى وتذكر الموت والبلى فمن فعل ذلك فقد استحيى من الله حق الحياء وقال الجنيد رؤية الآلاء أي النعم ورؤية التقصير يتولد بينهما حالة تسمى الحياء الثالث ما قيل لم أفرد الحياء بالذكر من بين سائر الشعب وأجيب بأنه كالداعي إلى سائر الشعب فإن الحي يخاف فضيحة