فشكا إليه ما لقي من أبي سعيد ودخل أبو سعيد خلفه على مروان فقال ما لك ولابن أخيك يا أبا سعيد قال سمعت النبي يقول إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان ( الحديث 905 - طرفة في 4723 ) .
11 .
- 50 مطابقته للترجمة ظاهرة .
ذكر رجاله وهم ثمانية الأول أبو معمر بفتح الميمين واسمه عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج المقعد البصري مات بالبصرة سنة أربع وعشرين ومائتين وقد تقدم في باب قول النبي اللهم علمه الكتاب الثاني عبد الوارث بن سعيد تقدم أيضا في هذا الباب الثالث يونس بن عبيد بالتصغير ابن دينار أبو عبد الله البصري مات سنة تسع وثلاثين ومائتين الرابع حميد بضم الحاء تصغير الحمد بن هلال بكسر الهاء وتخفيف اللام العدوي بفتح العين والدال المهملتين التابعي الجليل الخامس أبو صالح ذكوان السمان وقد تكرر ذكره السادس آدم بن أبي إياس السابع سليمان بن المغيرة القيسي البصري الثامن أبو سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه واسمه سعد بن مالك .
وذكر لطائف إسناده ) فيه التحديث بصيغة الجمع من الماضي في سبعة مواضع وفيه العنعنة في موضعين وفيه القول والرؤية وفيه رواية التابعي عن الصحابي وفيه أن رواته كلهم بصريون إلا أبا صالح فإنه مدني وآدم فإنه عسقلاني وفيه أن آدم من أفراد البخاري وفيه أن البخاري لم يخرج لسليمان بن المغيرة شيئا موصولا إلا هذا الحديث ذكره أبو مسعود وغيره وفيه التحويل من إسناد إلى إسناد آخر قبل ذكر الحديث وعلامته حرف الحاء المفردة وفيه في الإسناد الأول حميد عن أبي صالح أن أبا سعيد وفي الثاني قال أبو صالح رأيت أبا سعيد والثاني أقوى وفيه أن في الثاني ذكر قصة ليست في الأول وقد ساق البخاري هذا الحديث في كتاب بدء الخلق بالإسناد الذي ساقه هناك من رواية يونس بعينه وههنا من لفظ سليمان بن المغيرة لا من لفظ يونس .
ذكر تعدد موضعه ومن أخرجه غيره أخرجه البخاري أيضا عن أبي معمر في صفة إبليس وأخرجه مسلم في الصلاة أيضا عن شيبان بن فروخ وأخرجه أبو داود فيه عن موسى ابن اسماعيل .
ذكر معناه ) قوله فأراد شاب من بني أبي معيط ووقع في ( كتاب الصلاة ) لأبي نعيم الفضل بن دكين قال حدثنا عبد الله بن عامر عن زيد بن أسلم قال بينما أبو سعيد قائم يصلي في المسجد فأقبل الوليد بن عقبة بن أبي معيط فأراد أن يمر بين يديه فرده فأبى إلا أن يمر فدفعه ولكمه فهذا يدل على أن هذا الشاب هو الوليد بن عقبة وفي ( المصنف ) لابن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية عن عاصم عن ابن سيرين قال كان أبو سعيد قائما يصلي فجاء عبد الرحمن بن الحارث ابن هشام يمر بين يديه فمنعه فأبى إلا أن يجيء فدفعه أبو سعيد فطرحه فقيل له تصنع هذا بعبد الرحمن فقال وا لو أبى إلا أن آخذ بشعره لأخذت وروى عبد الرزاق حديث الباب عن داود بن قيس عن زيد بن أسلم عن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه فقال فيه إذ جاء شاب ولم يسمعه وعن معمر عن زيد بن أسلم فقال فيه فذهب ذو قرابة لمروان ومن طريق أبي العالية عن أبي سعيد فقال فيه فمر رجل بين يديه من بني مروان والنسائي من وجه آخر فمر ابن لمروان وسماه عبد الرزاق من طريق سليمان بن موسى داود بن مروان ولفظه أراد داود بن مروان أن يمر بين يدي أبي سعيد ومروان يومئذ أمير بالمدينة فذكر الحديث وبه جزم ابن الجوزي وهذا كما رأيت الاختلاف في تسمية المبهم الذي في الصحيح والأحسن أن يقال بتعدد الواقعة لأبي سعيد مع غير واحد لأن في تعيين واحد من هؤلاء مع كون اتحاد الواقعة نظرا لا يخفى .
قوله من بني أبي معيط بضم الميم وفتح العين المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخره طاء مهملة وأبو معيط في قريش واسمه أبان بن أبي عمرو زكوان بن أمية الأكبر هو والد عقبة بن أبي معيط الذي قتله رسول الله صبرا ومعيط تصغير أمعط وهو الذي لا شعرعليه والأمعط والأمرط سواء قوله أن يجتاز بالجيم من الجواز قوله فلم يجد مساغا بفتح الميم وبالغين المعجمة أي طريقا يمكنه المرور منها يقال ساغ الشراب في الحلق إذا نزل من غير الضرر وساغ الشيء طاب قوله من الأولى أي من المرة