البخاري في البيوع أيضا عن خلاد بن يحيى أيضا وأخرجه في علامة النبوة عن أبي نعيم .
ذكر معناه قوله أن امرأة هي التي ذكرت في حديث سهل بن سعد المذكور آنفا قوله ألا هي مخففة مركبة من همزة الاستفهام و لا النافية وليست حرف التنبيه ولا حرف التحضيض قوله فإن لي غلاما نجارا وفي رواية الكشميهني فإن لي غلام نجار قوله إن شئت جزاؤه محذوف تقديره إن شئت عملت ويروى إن شئت فعلت بلا حذف قوله فعملت أي المرأة عملت المنبر وهذا إسناد مجازي لأن العامل هو الغلام وهي الآمرة وهو من قبيل قولهم كسا الخليفة الكعبة قيل هذا الحديث لا يدل على الاستعانة لأن هذه المرأة قالت ذلك من تلقاء نفسها أجيب بأنها استعانة بالغلام في نجارة المنبر .
ومن فوائد هذا الحديث قبول البذل إذا كان بغير سؤال واستنجاز الوعد ممن تعلم منه الإجابة والتقرب إلى أهل الفضل بعمل الخير وقال ابن بطال فإن قلت الحديثان متخالفان ففي حديث سهل أن النبي سأل المرأة أن تأمر عبدها بعمل المنبر وفي حديث جابر أن المرأة سألت النبي ذلك قلت يحتمل أن تكون المرأة بدأت بالمسألة فلما أبطأ الغلام بعمله استنجزها إتمامه إذ علم طيب نفس المرأة بما بذلته من صنعة غلامها ويمكن أن يكون إرساله إلى المرأة ليعرفها صنعة ما يصنع الغلام من الأعواد .
56 - .
( باب من بنى مسجدا ) .
أي هذا باب في بيان فضل من بنى مسجدا .
110 - ( حدثنا يحيى بن سليمان حدثني ابن وهب أخبرني عمرو أن بكيرا حدثه أن عاصم بن عمر بن قتادة حدثه أنه سمع عبيد الله الخولاني أنه سمع عثمان بن عفان Bه يقول عند قول الناس فيه حين بنى مسجد الرسول إنكم أكثرتم وإني سمعت النبي يقول من بنى مسجدا قال بكير حسبت أنه قال يبتغي به وجه الله بنى الله له مثله في الجنة ) .
مطابقة الحديث للترجمة ظاهرة لأن الباب في بيان فضل من بنى المسجد .
( ذكر رجاله ) وهم سبعة الأول يحيى بن سليمان الجعفي مر في باب كتابة العلم الثاني عبد الله بن وهب وقد مر أيضا غير مرة الثالث عمرو بفتح العين ابن الحارث الملقب بدرة الغواص مر في باب المسح على الخفين الرابع بكير مصغر مخفف ابن عبد الله الأشج المدني خرج قديما إلى مصر فنزل بها الخامس عاصم بن عمر بضم العين الأوسي الأنصاري مات بالمدينة سنة عشرين ومائة السادس عبيد الله بتصغير العبد ابن الأسود الخولاني بفتح الخاء المعجمة وسكون الواو وبالنون ربيب ميمونة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها السابع عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه .
( ذكر لطائف إسناده ) فيه التحديث بصيغة الجمع في موضعين وبصيغة الإفراد في موضعين وفيه الإخبار بصيغة الأفراد في موضع وفيه السماع في موضعين وفيه ثلاثة من التابعين في نسق واحد وهم بكير وعاصم وعبد الله وفيه ثلاثة من أول الإسناد مصريون وثلاثة من آخره مدنيون وفي وسطه مدني سكن مصر وهو بكير .
( ذكر من أخرجه غيره ) أخرجه مسلم في آخر الكتاب عن هارون بن سعيد الأيلي وأحمد بن عيسى عن ابن وهب إلى آخره وأخرجه أيضا في الصلاة عن اسحق بن إبراهيم عن أبي بكر الحنفي وعبد الملك بن الصباح وفيه وفي آخر الكتاب عن زهير بن حرب ومحمد بن المثنى كلاهما عن الضحاك بن مخلد ثلاثتهم عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن محمود بن لبيد عن عثمان بن عفان وأخرجه الترمذي في الصلاة عن بندار عن أبي بكر الحنفي عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن محمود بن لبيد عن عثمان إلى آخره وقال حديث حسن صحيح وأخرجه ابن ماجة عن بندار عن أبي بكر