يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس كافة وأعطيت الشفاعة ) .
الترجمة من نفس هذا الحديث ووضعه على هذا الوجه قد ذكرناه .
( ذكر رجاله ) وهم خمسة الأول محمد بن سنان أبو بكر العوفي الباهلي الأعمى مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين الثاني هشيم بضم الهاء ابن بشير بضم الباء الموحدة السلمي مولاه الواسطي مات سنة ثلاث وثمانين ومائتين ببغداد الثالث سيار على وزن فعل بالتشديد بن أبي سيار واسمه وردان أبو الحكم العنزي الواسطي مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين الرابع يزيد بفتح الياء آخر الحروف من الزيادة ابن صهيب الفقير الخامس جابر بن عبد الله الأنصاري .
( ذكر لطائف إسناده ) جميع سنده بالتحديث بصيغة الجمع وهو من النوادر ورواته ما بين واسطي وكوفي وقد ذكرنا تعدد موضعه ومن أخرجه غيره في أول كتاب التيمم فالبخاري أخرجه هناك أيضا عن محمد بن سنان وسعيد بن النضر وفي الخمس أيضا عن محمد بن سنان وأخرجه مسلم في الصلاة عن يحيى بن يحيى وابن أبي شيبة والنسائي في الطهارة بتمامه وفي الصلاة ببعضه عن الحسن بن إسماعيل خمستهم عن هشيم عن سيار وتكلمنا فيما يتعلق به هناك مستقصى قوله طهورا بفتح الطاء قوله كافة أي جميعا وهو مما يلزمه النصب على الحال واستهجن إضافتها نحو كافتهم .
75 - .
( باب نوم المرأة في المسجد ) .
أي هذا باب في بيان نوم المرأة في المسجد يعني يجوز وكذا إقامتها فيه إذا لم يكن لها مسكن كما نذكره عن قريب إن شاء الله تعالى .
والمناسبة بين البابين من حيث إن كلا منهما فيما يتعلق بالمسجد وسيأتي حكم نوم الرجل أيضا في الباب الذي يليه .
99 - ( حدثنا عبيد بن إسماعيل قال حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة أن وليدة كانت سوداء لحي من العرب فأعتقوها فكانت معهم قالت فخرجت صبية لهم عليها وشاح أحمر من سيور قالت فوضعته أو وقع منها فمرت به حدياه وهو ملقى فحسبته لحما فخطفته قالت فالتمسوه فلم يجدوه قالت فاتهموني به قالت فطفقوا يفتشون حتى فتشوا قبلها قالت والله إني لقائمة معهم إذ مرت الحدياة فألقته قالت فوقع بينهم قالت فقلت هذا الذي اتهمتموني به زعمتم وأنا منه بريئة وهو ذا هو قالت فجاءت إلى رسول الله فأسلمت قالت عائشة Bها فكان لها خباء في المسجد أو حفش قالت فكانت تأتيني فتحدث عندي قالت فلا تجلس عندي مجلسا إلا قالت .
ويوم الوشاح من أعاجيب ربنا .
ألا إنه من بلدة الكفر أنجاني .
) قالت عائشة فقلت لها ما شأنك لا تقعدين معي مقعدا إلا قلت هذا قالت فحدثتني بهذا الحديث ) .
مطابقته للترجمة في قوله وكان لها خبأ في المسجد لأنها لم تنصب خبأ فيه إلا للبيتوتة والنوم فيها ( ذكر رجاله ) وهم خمسة الأول عبيد بن إسماعيل بالتصغير وفي بعض الرواية عبيد الله الثاني أبو أسامة حماد بن أسامة الثالث هشام بن عروة الرابع عروة بن الزبير بن العوام الخامس أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها وهذا الإسناد بعينه قد تقدم في باب نقض المرأة شعرها عند غسل المحيض .
( ذكر معانيه وإعرابه ) قوله إن وليدة أي أمة والوليدة في الأصل الطفلة وقد تطلق على الأمة وإن كانت كبيرة وفي المخصص إذا ولد المولود فهو وليد ساعة تلده أمه والأنثى وليدة وفي المحكم الجمع ولدان قوله كانت سوداء تعني