أمر ببناء المسجد فأرسل إلى ملأ من بني النجار فقال يا بني النجار ثامنوني بحائطكم هذا قالوا لا وا لا نطلب ثمنه إلا إلى الله فقال أنس فكان فيه ما أقول لكم قبور المشركين وفيه خرب وفيه نخل فأمر النبي بقبور المشركين فنبشت ثم بالخرب فسويت وبالنخل فقطع فصفوا النخل قبلة المسجد وجعلوا عضادتيه الحجارة وجعلوا ينقلون الصخر وهم يرتجزون والنبي معهم وهو يقول .
اللهم لا خير إلا خير الآخره فاغفر للانصار والمهاجره .
مطابقة الحديث للترجمة ظاهرة .
ذكر رجاله وهم أربعة الأول مسدد بن مسرهد الثاني عبد الوارث بن سعيد التيمي الثالث أبو التياح بفتح المثناة من فوق وتشديد الياء آخر الحروف وفي آخره حاء مهملة واسمه يزيد بن حميد الضبغي والكل تقدموا الرابع أنس بن مالك .
ذكر لطائف اسناده وفيه التحديث بصيغة الجمع في موضعين وفيه العنعنة في موضعين وفيه القول وفيه أن رواته كلهم بصريون .
ذكر تعدد موضعه ومن أخرجه غيره أخرجه البخاري في الصلاة في موضعين من الوصايا وفي هجرة النبي عن مسدد وفي الحج عن أبي معمر عبد الله بن عمرو وفي البيوع عن موسى بن إسماعيل وفي الوصايا عن إسحاق عن عبد الصمد بن عبد الوراث وفي الهجرة عن إسحاق بن منصور عن الصمد وأخرجه مسلم في الصلاة عن يحيى بن يحيى وشبيان بن فروخ وأخرجه أبو داود فيه عن مسدد به وعن موسى بن إسماعيل عن حماد وأخرجه النسائي فيه عن عمان ابن موسى عن عبد الوارث نحوه وأخرجه ابن ماجه فيه عن علي بن محمد بن وكيع عن حماد بن سلمة ببعضه .
ذكر معناه قوله قدم النبي المدينة قال الحاكم تواترت الأخبار بورود النبي E قباء يوم الإثنين لثمان خلون من ربيع الأول وقال محمد بن موسى الخوارزمي وكان ذلك يوم الخميس الرابع من تيرماه ومن شهور الروم العاشرة من أيلول سنة سبعمائة وثلاثة وثلاثين لذي القرنين وقال الخوارزمي من حين ولد إلى حين أسري به أحد وخمسون سنة وسبعة أشهر وثمانية وعشرون يوما ومنه إلى اليوم الذي هاجر سنة وشهران ويوم فذلك ثلاث وخمسون سنة وكان ذلك يوم الخميس وفي ( وطبقات ابن سعد ) أن رسول الله خرج من الغار ليلة الإثنين لأربع ليال خلون من شهر ربيع الأول ويقال لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول فنزل على كلثوم بن هدم وهو المثبت عندنا وذكر البرقي أنه قدم المدينة ليلا وعن جابر لما قدم المدينة نحر جزورا قوله فنزل أعلى المدنية ويروى في المدينة وفي رواية أبي داود فنزل في علو المدينة بالضم وهي العالية .
قوله في حي بتشديد الياء وهي القبيلة وجمعها أحياء قوله بنو عمرو بن عوف بفتح العين فيهما فأقام فيهم أربع عشرة ليلة وهذه رواية الأكثرين وكذا في رواية أبي داود عن شيخه مسدد وفي رواية المستملي والحموي أربعا وعشرين ليلة وعن الزهري أقام فيهم بضع عشرة ليلة وعن عويمر بن ساعدة لبث فيهم ثماني عشرة ليلة ثم خرج قوله ثم أرسل إلى بني النجار وبنو النجار هم بنو تيم اللات بن ثعلبة بن عمرو بن الجموح والنجار قبيل كبير من الأنصار منه بطون وعمائر وأفخاذ وفضائل وتيم اللات هو النجار سمي بذلك لأنه اختتن بقدوم وقيل بل ضرب رجلا بقدوم فجرحه ذكره الكلبي وأبو عبيدة وإنما طلب بني النجار لأنهم كانوا أخواله لأن هاشما جده تزوج سلمى بنت عمرو بن زيد من بني عدي بن النجار بالمدينة فولدت له عبد المطلب قوله فجاؤا متقلدي السيوف هكذا في رواية كريمة بإضافة متقلدين إلى السيوف وسقوط النون للإضافة وفي رواية الأكثرين متقلدين السيوف بنصب السيوف وثبوت النون لعدم الإضافة وعلى كل حال هو منصوب على الحال من الضمير الذي في جاؤوا والتقلد جعل نجاد السيف على المنكب قوله على راحلته الراحلة المركب من الإبل ذكرا كان أو أنثى وكانت