أنه قال هي خطأ من الكاتب .
هو أعظم من أن يكون نوره مثل نور المشكاة .
إنما هي مثل نور المؤمن كمشكاة .
ونجيب أولا بأنها رواية معارضة للقاطع المتواتر فهي ساقطة .
ثانيا أنه لم ينقل عن أحد من القراء أن ابن عباس قرأ مثل نور المؤمن فكيف يقرأ Bه بما يعتقد أنه خطأ ويترك ما يعتقد أنه صواب ألا إنها كذبة مفضوحة ولو أنهم نسبوها لأبي بن كعب لكان الأمر أهون لأنه روي في الشواذ أن أبي بن كعب قرأ مثل نور المؤمن .
والذي ينبغي أن تحمل عليه هذه الروايات أن أبيا Bه أراد تفسير الضمير في القراءة المعروفة المتواترة وهي مثل نوره .
فهي روايات عنه في التفسير لا في القراءة بدليل أنه كان يقرأ مثل نوره .
دفع عام عن ابن عباس .
كل ما روي عن ابن عباس في تلك الشبهات يمكن دفعه دفعا عاما بأن ابن عباس قد أخذ القرآن عن زيد بن ثابت وأبي بن كعب وهما كانا في جمع المصاحف .
وزيد بن ثابت كان في جمع أبي بكر أيضا .
وكان كاتب الوحي وكان يكتب ما يكتب بأمر النبي وإقراره .
وابن عباس كان يعرف ذلك ويوقن به فمحال إذن أن ينطق لسانه بكلمة تحمل رائحة اعتراض على جمع القرآن ورسم القرآن وإلا فكيف بأخذ عن زيد وابن كعب ثم يعترض على جمعهما ورسمهما .
الشبهة الثامنة .
يقولون روي عن هشام بن عروة عن أبيه أنه قال سألت عائشة عن لحن القرآن عن قوله تعالى إن هذن لسحرن 20 طه 63 وعن قوله تعالى والمقيمين الصلوة والمؤتون الزكوة 4 النساء 162 وعن قوله تعالى إن الذين أمنوا والذين هادوا والصبئون 5 المائدة 69 .
فقالت يا بن أخي هذا من عمل الكتاب قد أخطئوا في الكتاب .
قال السيوطي في هذا الخبر إسناده صحيح على شرط الشيخين .
ويقولون أيضا روي عن أبي خلف مولى بني جمح أنه دخل مع عبيد بن عمير على عائشة فقال جئت أسألك عن آية في كتاب الله كيف كان رسول الله يقرؤها قالت أية آية قال الذين يؤتون ما آتوا أو الذين يأتون ما أتوا .
قالت أيهما أحب إليك قلت والذي نفسي بيده لإحداهما أحب إلي من الدنيا جميعا .
قالت أيهما قلت الذين يأتون ما أتوا .
فقال أشهد أن رسول الله كذلك كان يقرؤها وكذلك أنزلت ولكن الهجاء حرف