ومن هذا القبيل كتابة هذه الأفعال الأربعة بحذف الواو وهي .
ويدعو الإنسان ويمحو الله الباطل يوم يدعو الداع سندعوا الزبانية فإنها كتبت في المصحف العثماني هكذا ويدع الإنسان ويمح الله الباطل يوم يدع الداع سندع الزبانية ولكن من غير نقط ولا شكل في الجميع .
قالوا والسر في حذفها من ويدع الإنسان هو الدلالة على أن هذا الدعاء سهل على الإنسان يسارع فيه كما يسارع إلى الخير بل إثبات الشر إليه من جهة ذاته أقرب إليه من الخير .
والسر في حذفها من ويمح الله الباطل الإشارة إلى سرعة ذهابه واضمحلاله .
والسر في حذفها من يوم يدع الداع الإشارة إلى سرعة الدعاء وسرعة إجابة الداعين .
والسر في حذفها من سندع الزبانية الإشارة إلى سرعة الفعل وإجابة الزبانية وقوة البطش ويجمع هذه الأسرار قول المراكشي .
والسر في حذفها من هذه الأربعة سرعة وقوع الفعل وسهولته على الفاعل وشدة قبول المنفعل المتأثر به في الوجود ا ه .
الفائدة الرابعة .
الدلالة على أصل الحركة مثل كتابة الكسرة ياء في قوله سبحانه وإيتآىء ذى القربى 16 النحل 90 إذ تكتب هكذا وإيتاءى ذي القربى ومثل كتابة الضمة واوا في قوله سبحانه سأريكم دار الفاسقين إذ كتبت هكذا سأوريكم ومثل ذلك الدلالة على أصل الحرف نحو الصلاة والزكاة إذ كتبا هكذا الصلوة الزكوة ليفهم أن الألف فيهما منقلبة عن واو .
من غير نقط ولا شكل كما سبق .
الفائدة الخامسة .
إفادة بعض اللغات الفصيحة مثل كتابة هاء التأنيث تاء مفتوحة دلالة على لغة طيىء وقد تقدمت الأمثلة لهذا النوع .
ومثل قوله سبحانه يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه 11 هود 105 كتبت بحذف الياء هكذا يأت للدلالة على لغة هذيل .
الفائدة السادسة .
حمل الناس على أن يتلقوا القرآن من صدور ثقات الرجال ولا يتكلوا على هذا الرسم العثماني الذي جاء غير مطابق للنطق الصحيح في الجملة .
وينضوي تحت هذه الفائدة مزيتان إحداهما التوثق من ألفاظ القرآن وطريقة أدائه وحسن ترتيله وتجويده .
فإن ذلك لا يمكن أن يعرف على وجه اليقين من المصحف .
مهما تكن قاعدة رسمه