أما قوله إن هذان لساحران ففيه أوجه .
أحدها أنه جار على لغة من يجري المثنى بالألف في أحواله الثلاثة وهي لغة مشهورة لكنانة وقيل لبني الحارث .
الثاني أن اسم إن ضمير الشأن محذوفا والجملة مبتدأ وخبر خبر إن .
الثالث كذلك إلا أن ساحران خبر مبتدأ محذوف والتقدير لهما ساحران .
الرابع أن إن هنا بمعنى نعم .
الخامس أن ها ضمير القصة اسم إن وذان لساحران مبتدأ وخبر وتقدم رد هذا الوجه بانفصال إن واتصال ها في الرسم .
3493 - قلت وظهر لي وجه آخر وهو أن الإتيان بالألف لمناسبة ساحران يريدان كما نون سلاسلا لمناسبة وأغلالا و من سبإ لمناسبة بنبإ .
3494 - وأما قوله والمقيمين الصلاة ففيه أيضا أوجه .
أحدها أنه مقطوع إلى المدح بتقدير أمدح لأنه أبلغ .
الثاني أنه معطوف على المجرور في يؤمنون بما أنزل إليك أي ويؤمنون بالمقيمين الصلاة وهم الأنبياء وقيل الملائكة وقيل التقدير يؤمنون بدين المقيمين فيكون المراد بهم المسلمين وقيل بإجابة المقيمين .
الثالث إنه معطوف على قبل أي ومن قبل المقيمين فحذفت قبل وأقيم المضاف إليه مقامه .
الرابع أنه معطوف على الكاف في قبلك .
الخامس أنه معطوف على الكاف في إليك .
السادس أنه معطوف على الضمير في منهم .
حكى هذه الأوجه أبو البقاء .
3495 - وأما قوله والصابئون ففيه أيضا أوجه