والفتح والحجرات والحديد والرحمن والمجادلة والحشر والممتحنة والصف والجمعة والمنافقون والتغابن والطلاق و يا أيها النبي لم تحرم إلى رأس العشر و إذا زلزلت و إذا جاء نصر الله وسائر القرآن نزل بمكة .
37 - وقال أبو الحسن بن الحصار في كتابه الناسخ والمنسوخ المدني باتفاق عشرون سورة والمختلف فيه اثنتا عشرة سورة وما عدا ذلك مكي باتفاق ثم نظم في ذلك أبياتا فقال .
يا سائلي عن كتاب الله مجتهدا ... وعن ترتب ما يتلى من السور .
وكيف جاء بها المختار من مضر ... صلى الإله على المختار من مضر .
وما تقدم منها قبل هجرته ... وما تأخر في بدو وفي حضر .
ليعلم النسخ والتخصيص مجتهد ... يؤيد الحكم بالتاريخ والنظر .
تعارض النقل في أم الكتاب وقد ... تؤولت الحجر تنبيها لمعتبر .
أم القرآن وفي أم القرى نزلت ... ما كان للخمس قبل الحمد من أثر .
وبعد هجرة خير الناس قد نزلت ... عشرون من سور القرآن في عشر .
فأربع من طوال السبع أولها ... وخامس الخمس في الأنفال ذي العبر .
وتوبة الله إن عدت فسادسة ... وسورة النور والأحزاب ذي الذكر .
وسورة لنبي الله محكمة ... والفتح والحجرات الغر في غرر .
ثم الحديد ويتلوها مجادلة ... والحشر ثم امتحان الله للبشر .
وسورة فضح الله النفاق بها ... وسورة الجمع تذكار لمدكر .
وللطلاق وللتحريم حكمهما ... والنصر والفتح تنبيها على العمر .
هذا الذي اتفقت فيه الرواة له ... وقد تعارضت الأخبار في أخر .
فالرعد مختلف فيها متى نزلت ... وأكثر الناس قالوا الرعد كالقمر .
ومثلها سورة الرحمن شاهدها ... مما تضمن قول الجن في الخبر .
وسورة للحواريين قد علمت ... ثم التغابن والتطفيف ذو النذر .
وليلة القدر قد خصت بملتنا ... ولم يكن بعدها الزلزال فاعتبر .
وقل هو الله من أوصاف خالقنا ... وعوذتان ترد البأس بالقدر .
وذا الذي اختلفت فيه الرواة له ... وربما استثنيت آي من السور .
وما سوى ذاك مكي تنزله ... فلا تكن من خلاف الناس في حصر