الآية فيها دليل لاهل السنة على انفراد الكفار بالخلود في النار واختصاصهم بذلك والسنة المتواتره موافقه ولا دليل للمخالف سوى قاعدة الحسن والقبيح العقليين والزامهم الله تعالى مما لا ينبغي لهم ان يلزموه من عدم العفو وتحقيق العقاب والخلود الابدي للؤمنين في النار نعوذ بالله من ذلك فائدة مواضع افادة الحصر .
لاتخص افادة الحصر بتقديم الضمير المبتدأ بل هو كذلك اذا تقدم الفاعل او المفعول او الجار او المجرور المتعلقات بالفعل ومن امثلته قوله تعالى قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا فان الايمان لما لم يكن منحصرا في الايمان بالله بل لابد معه من رسله وملائكته وكتبه واليوم الآخر وغيره مما يتوقف صحة الايمان عليه بخلاف التوكل فانه لايكون الا على الله وحده لتفرده بالقدره والعلم القديمين الباقيين قدم الجار والمجرور فيه ليؤذن باختصاص التوكل من العبد علىالله دون غيره لان غيره لايملك ضرا ولا نفعا فيتوكل عليه ولذلك قدم الظروف في قوله لافيها غلول ليفيد النفي عنها فقط واختصاصها بذلك بخلاف تاخيره في لاريب فيه لان نفي الريب لايختص بالقرآن بل سائر الكتب المنزلة كذلك