الحادى عشر إمالة ما أصله ألا يمال كإمالة ألف والضحى والليل إذا سجى ليشاكل التلفظ بهما التلفظ بما بعدهما .
والإمالة أن تنجو بالألف نحو الياء والغرض الأصلى منها هو التناسب وعبر عنه بعضهم بقوله الإمالة للإمالة وقد يمال لكونها آخر مجاور ما أميل آخره كألف تلا فى قوله تعالى والقمر إذا تلاها فأميلت ألف تلاها ليشاكل اللفظ بها اللفظ الذى بعدها مما ألفه غير ياء نحو جلاها و غشاها .
فإن قيل هلا جعلت إمالة تلاها لمناسبة ما قبلها أعنى ضحاها قيل لأن ألف ضحاها عن واو وإنما أميل لمناسبة ما بعده .
الثانى عشر العدول عن صيغة المضى إلى الاستقبال كقوله تعالى ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون حيث لم يقل وفريقا قتلتم كما سوى بينهما فى سورة الأحزاب فقال فريقا تقتلون وتأسرون فريقا وذلك لأجل أنها هنا رأس آية