أخذت من التابوت فالتابوت محل ابتداء الأخذ وانتهائه وكذلك اخذته من زيد ف زيد محل الابتداء الأخذ وانتهائه كذلك .
قاله الصفار وغاير قيله وبين ما قبله قال وزعم بعضهم انها تكون لانتهاء الغاية نحو قولك رايت الهلال من داري من خلل السحاب فابتداء الرؤية وقع من الدار وانتهاؤها من خلل السحاب وكذلك شممت الريحان من داري من الطريق فابتداء الشم من الدار وانتهاؤه إلى الطريق .
وقال وهذا لا حجة فيه بل هما لابتداء الغاية فالأولى لابتداء الغاية في حق الفاعل والثانية لا بتداء الغاية في حق المفعول ونظيره كتاب ابي عبيدة بن الجراح إلى عمر بالشام وابو عبيدة لم يكن وقت كتبه إلى عمر بالشام بل الذي كان في الشام عمر فقوله بالشام ظرف للفعل بالنسبة إلى المفعول .
قال وزعم ابن الطراوة انها إذا كانت لابتداء الغاية في الزمان لزمها إلى الانتهاء فأجاز سرت من يوم الجمعة إلى يوم الأحد لأنك لو لم تذكر لم يدر إلى أين انتهى السير .
قال الصفار وهذا الذي قاله غير محفوظ من كلامهم وإذا أرادت العرب هذا أنت فيه بمذ ومنذ ويكون الانتهاء إلى زمن الإخبار .
الثالث التبعيض ولها علامتان إن يقع موقعها وان يعم ما قبلها ما بعدها إذا حذفت كقوله تعالى حتى تنفقوا مما تحبون 1 ولهذا في مصحف ابن مسعود بعض ما تحبون .
وقوله منهم من كلم الله 2