ومجموعا مذكرا في قوله كل حزب بما لديهم فرحون 1 في معنى الجمع لأنه اسم جمع .
وما ذكرناه من وجوب مراعاة المعنى مع النكرة دون لفظ كل قد أوردوا عليه نحو قوله تعالى وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه 2 وقوله وعلى كل ضامر يأتين 3 وقوله وحفظا من كل شيطان مارد لا يسمعون إلى الملأ الأعلى 4 .
وأجيب بأن الجمع في الأولى باعتبار الأمة .
وكذلك في الثانية فإن الضامر اسم جمع كالجامل والباقر .
وكذلك في الثالثة إنما عاد الضمير إلى الجمع المستفاد من الكلام فلا يلزم عوده إلى كل .
وزعم الشيخ أثير الدين في تفسيره ويل لكل أفاك أثيم يسمع آيات الله 5 ثم قال أولئك لهم عذاب مهين أنه مما روعي فيه المعنى بهذا اللفظ .
وليس كذلك فإن الضمير لم يعد إلى كل بل على الأفاكين الدالة عليه كل أفاك .
وايضا فهاتان جملتان والكلام في الجملة الواحدة .
الثاني إن تضاف إلى معرفة فيجوز مراعاة لفظها ومراعاة معناها سواء كانت الإضافة لفظا نحو وكلهم آتيه يوم القيامة فردا 6 فراعى لفظ كل .
ومنه قوله E كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ولم يقل راعون ولا مسئولون