قل رب إما تريني ما يوعدون 1 .
فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم 2 وإما تخافن من قوم خيانة 3 .
4 - وإنما دخلت معها نون التوكيد للفرق بينهما وبين التي للتخيير .
واختلف في قوله تعالى إما شاكرا وإما كفورا 3 فقال البصريون للتخيير فانتصاب شاكرا وكفورا على الحال .
وقيل التخيير هنا راجع إلى اخبار الله بانه يفعل مايشاء .
وقيل حال مقيدة أي إما إن تجد عندهما الشكر فهو علامة السعادة او الكفر فهو علامة الشقاوة فعلى هذا تكون للتفصيل .
واجاز الكوفيون إن تكون ها هنا شرطية أي إن شكر وإن كفر .
قال مكي وهذا ممنوع لان الشرطية لاتدخل على الاسماء إلا إن تضمر بعد إن فعلا كقوله تعالى وان احد من المشركين استجارك 4 ولا يجب إضماره هنا لانه يلزم رفع شاكر بذلك الفعل .
ورد عليه ابن الشجري بان النحويين يضمرون بعد إن الشرطية فعلا يفسره ما بعده من لفظه فيرتفع الاسم بعد إن يكون فاعلا لذلك المضمر كقوله تعالى إن امرو هلك 5 وان امرأة خافت 6 كذلك يضمرون بعده افعالا تنصب الاسم بانه مفعول به كقولك إن زيدا اكرمته نفعك أي إن اكرمت أل تقدمت بأقسامها في قاعدة التنكير والتعريف