يجادلونك 1 حتى اذا بلغ بين السدين 2 حتى اذا ساوى بين الصدفين 3 حتى اذا جعله نارا 4 واذا راوا تجارة او لهوا انفضوا اليها 5 لان الانفضاض واقع في الماضي .
وتجئ للحال كقوله تعالى والنجم اذا هوى 6 والليل اذا يغشى والنهار اذا تجلى 7 والتقدير والنجم هاويا والليل غاشيا والنهار متجليا ف اذا ظرف زمان والعامل فيه استقرار محذوف في موضع نصب على الحال والعامل فيها اقسم المحذوف .
وقد استشكل الزمخشري تقدير العامل في ذلك واوضحه الشيخ اثير الدين فقال اذا ظرف مستقبل ولا جائز إن يكون العامل فيه فعل القسم المحذوف لان اقسم انشائي فهو في الحال واذا لما يستقبل فيابى إن يعمل الحال في المستقبل لاختلاف زمان العامل والمعمول ولا جائز إن يكون ثم مضاف اقيم المقسم به مقامه أي وطلوع النجوم ومجئ الليل لانه معمول لذلك الفعل فالطلوع حال ولا يعمل في المستقبل ضرورة إن زمان العامل زمان المعمول ولاجائز إن يعمل فيه نفس المقسم به لانه ليس من قبيل ما يعمل ولا جائز إن يقدر محذوف قبل الظرف ويكون قد عمل فيه فيكون ذلك العامل في موضع الحال وتقديره والنجم كائنا اذا هوى والليل كائنا اذا يغشى لانه يلزم كائنا إلا يكون منصوبا بعامل إذ لا يصح إلا يكون معمولا لشئ مما فرضناه إن يكون عاملا .
وايضا فيكون المقسم به جثة وظروف الزمان لا تكون اهوالا عن الجثث كما لا تكون اخبارا لهن