بكر وعلى هذا قوله تعالى إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من أمرنا رشدا 1 فيه عطف الماضى على الماضى وعطف الدعاء على الدعاء .
فالجواب إن المراد بالعطف هنا إن تكون لفظتان تتبع الثانية منهما الأولى في إعرابها وإذا كانت اللفظة غير معربة فكيف يصح فيها التبعية فصح إن هذه الألفاظ لا يصح إن يقال إنها معطوفة على ما قبلها العطف الذي نقصده الآن .
وإن صح إن يقال معطوفة العطف الذي ليس للاتباع بل يكون عطف الجملة على الجملة من حيث هما جملتان والجملة من حيث هي لا مدخل لها في الإعراب إلا إن تحل محل الفرد وظهر أنه يصح وقوع العطف عليه وعدمه باعتبارين .
الثالث عطف الفعل على الاسم والاسم على الفعل وقد اختلف فيه فمنهم من منعه والصحيح الجواز إذا كان مقدرا بالفعل كقوله تعالى صافات ويقبضن 3 وقوله إن المصدقين والمصدقات واقرضوا الله 3 .
واحتج الزمخشري بهذا على إن اسم الفاعل حمله على معنى المصدقين الذين تصدقوا .
قال ابن عمرون ويدل لعطف الاسمية على الفعلية قوله تعالى فاختلف الأحزاب