قل سيروا 1 إلى قوله إن الله على كل شئ قدير 1 وبعدها بمعجزين في الأرض ولا في السماء ومالكم من دون الله من ولي ولا نصير 2 .
ومنها في آخر الأنعام قوله إن ربك سريع العقاب وأنه لغفور رحيم 3 لأن سورة الانعام كلها مناظرة للكفار ووعيدهم خصوصا وفي آخرها قبل هذه الأيات بيسير إن الذين مزقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شئ 4 الاية وهو تهديد ووعيد إلى قوله قل أغير الله ابغي ربا 5 الاية وهو تقريع للكفار وأفساد لدينهم إلى قوله وهو الذي جعلكم خلائف الارض 3 فكان المناسب تقديم ذكر العقاب ترهيبا للكفار وزهرا لهم عن الكفر والتفرق وزجرا للخلائق عن الجور في الاحكام .
ونحو ذلك في أواخر الأعراف إن ربك لسريع العقاب وأنه لغفور رحيم 6 لانها في سياق ذكر معصية أصحاب السبت وتعذيبه إياهم فتقديم العذاب مناسب .
والفرق بين هذه الاية وآية الانعام حيث أتى هنا بالام فقال لسريع العقاب دون هناك إن اللام تفيد التوكيد فافادت هنا تأكيد سرعة العقاب لأن العقاب المذكور هنا عقاب عاجل وهو عقاب بني إسرائيل بالذل والنقمة وأداء الجزية بعد المسخ لأنه في سيقا قوله وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب 6 فتأكيد السرعة افاد بيان التعجيل وهو مناسب بخلاف العقاب المذكور في سورة الانعام فإنه آجل بدليل قوله ثم إلى ربكم مرجعكم