ذكروا في ذلك قيد الغلبة سهل الأمر نعم له شرطان .
أحدهما ألا يكون المعمول مقدما بالوضع فإن ذلك لا يسمى تقديما حقيقة كأسم الاستفهام وكالمبتدأ عند من يجعله معمولا لخبره .
والثاني ألا يكون التقديم لمصلحة التركيب مثل وأما ثمود فهديناهم 1 على قراءة النصب .
وقد اجتمع الاختصاص وعدمه في آية واحدة وهي قوله أغير الله تدعون إن كنتم صادقين بل إياه تدعون فيكشف 2 التقديم في الأول قطعا ليس للاختصاص بخلاف الثاني .
الفصل الثاني .
في انواعه .
وهي إما أن يقدم والمعنى عليه أو يقدم وهو في المعنى مؤخر أو بالعكس .
النوع الأول .
ما قدم والمعنى عليه .
ومقتضياته كثيرة قد يسر الله منها خمسا وعشرين ولله در ابن عبدون في قوله ... سقاك الحيا من معان سفاح ... فكم لي بها من معان فصاح