فالوجيز باللفظ أن يكون اللفظ بالنسبة إلى المعنى أقل من القدر1 المعهود عادة وسبب حسنه أنه يدل على التمكن في الفصاحة ولهذا قال صلى الله عليه وسلّم أوتيت جوامع الكلم .
واللفظ لا يخلو إما أن يكون مساويا لمعناه وهو المقدر أو أقل منه وهو المقصور .
أما المقدر فكقوله تعالى إن الله يأمر بالعدل والإحسان 1 الاية وقوله قتل الإنسان ما أكفره 2 وهو كثير .
وأما المقصور فإما أن يكون نقصان لفظه عن معناه لاحتمال لفظه لمعان كثيرة أولا .
الأول كاللفظ المشترك الذي له مجازان أو حقيقة ومجاز إذا أريد معانيه كما في قوله تعالى إن الله وملائكته يصلون على النبي 3 فإن الصلاة من الله مغايرة للصلاة من الملائكة والحق أنه من القدر المشترك وهو الاعتناء والتعظيم .
وكذلك قوله تعالى ألم تر أن الله يسجد له من في السموات 4 الآية فإن السجود في الكل يجمعه معنى واحد وهو الانقياد .
والثاني كقوله خذ العفو أمر بالعرف واعرض عن الجاهلين 5 .
وقوله أولئك لهم الآمن وهم مهتدون 6