أبا طالب فقال وجدته فنقلته إلى ضحضاح من النار مع علمهم أنه لا يشفع فيه فإن قيل فقد قال فى آخر السورة من قبل أن يأتى لا يوم بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة فنفى الشفاعة ولم ينف نفعها .
قيل من باب زيادة التأكيد أيضا فإنه سبحانه ذكر فى هذه الآية الأسباب المنجية فى الدنيا ونفاها هناك وهى إما البيع الذى يتوصل به الإنسان إلى المقاصد أو الخلة التى هى كمال المحبة وبدأ بنفى المحبة لأنه أعم وقوعا من الصداقة والمخالة وثنى بنفى الخلة التى هى سبب لنيل الأغراض فى الدنيا أيضا وذكر ثالثا نفى الشفاعة أصلا وهى أبلغ من نفى قبولها فعاد الأمر إلى تكرار الجمل فى الآيات ليفيد قوة الدلالة .
الرابع بالتعريف والتنكير كقوله فى البقرة ويقتلون النبيين بغير الحق وفى آل عمران بغير حق .
وقوله فى البقرة هذا بلدا آمنا وفى سورة إبراهيم هذا البلد آمنا لأنه للإشارة إلى قوله بواد غير ذى زرع ويكون بلدا هنا هو المفعول الثانى و آمنا صفته وفى إبراهيم البلد مفعول أول و آمنا الثانى .
وقوله فى آل عمران وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم وفى الأنفال إن الله عزيز حكيم .
وقوله فى حم السجدة فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم وفى الأعراف