ذي الذكر 1 على أحد الأقوال أن الجواب حذف لطول الكلام وتقديره لأعذبنهم على كفرهم .
وقيل الجواب إن ذلك لحق .
ومما حذف فيه المقسم به قوله تعالى قالوا نشهد إنك لرسول الله 2 أي نحلف إنك لرسول الله لأن الشهادة بمعنى اليمين بدليل قوله إيمانهم جنة 3 .
وأما قوله تعالى فالحق والحق أقول 4 فالأول قسم بمنزلة والحق وجوابه لأملأن وقوله والحق أقول 5 توكيد للقسم .
وأما قوله والسماء ذات البروج 6 ثم قال قتل أصحاب الأخدود 6 قالوا وهو جواب القسم وأصله لقد قتل ثم حذف اللام وقد .
الثالثة قال الفارسي في الحجة الألفاظ الجارية مجرى القسم ضربان .
أحدهما ما تكون جارية كغيرها من الأخبار التي ليست بقسم فلا تجاب بجوابه كقوله تعالى وقد أخذ ميثاقكم إن كنتم مؤمنين 7 وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة 8 فيحلفون له كما يحلفون لكم 9 فهذا ونحوه يجوز أن يكون قسما وأن يكون حالا لخلوه من الجواب .
والثاني ما يتعلق بجواب القسم كقوله تعالى وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا