يخبر تعالى عن مآل السعداء والأشقياء فقال : { للذين استجابوا لربهم } أي أطاعوا الله ورسوله وانقادوا لأوامره وصدقوا أخباره الماضية والاتية فلهم { الحسنى } وهو الجزاء الحسن كقوله تعالى مخبرا عن ذي القرنين أنه قال : { أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا * وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى وسنقول له من أمرنا يسرا } وقال تعالى : { للذين أحسنوا الحسنى وزيادة } وقوله : { والذين لم يستجيبوا له } أي لم يطيعوا الله { لو أن لهم ما في الأرض جميعا } أي في الدار الاخرة لو أن يمكنهم أن يفتدوا من عذاب الله بملء الأرض ذهبا ومثله معه لافتدوا به ولكن لا يقبل منهم لأنه تعالى لا يقبل منهم يوم القيامة صرفا ولا عدلا { أولئك لهم سوء الحساب } أي في الدار الاخرة أي يناقشون على النقير والقطمير والجليل والحقير ومن نوقش الحساب عذب ولهذا قال { ومأواهم جهنم وبئس المهاد }