لما تواطأوا على أخذه وطرحه في البئر كما أشار به عليهم أخوهم الكبير روبيل جاءوا أباهم يعقوب عليه السلام فقالوا : ما بالك { لا تأمنا على يوسف وإنا له لناصحون } وهذه توطئة ودعوى وهم يريدون خلاف ذلك لما له في قلوبهم من الحسد لحب أبيه له { أرسله معنا } أي ابعثه معنا { غدا يرتع ويلعب } وقرأ بعضهم بالياء { يرتع ويلعب } قال ابن عباس : يسعى وينشط وكذا قال قتادة والضحاك والسدي وغيرهم { وإنا له لحافظون } يقولون : ونحن نحفظه ونحوطه من أجلك