يقول تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلّم هذه القصة وأشباهها : { من أنباء الغيب } يعني من أخبارالغيوب السالفة نوحيها إليك على وجهها كأنك شاهدها نوحيها إليك أي نعلمك بها وحيا منا إليك { ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا } أي لم يكن عندك ولا عند أحد من قومك علم بها حتى يقول من يكذبك إنك تعلمتها منه بل أخبرك الله بها مطابقة لما كان عليه الأمر الصحيح كما تشهد به كتب الأنبياء قبلك فاصبر على تكذيب من كذبك من قومك وأذاهم لك فإنا سننصرك ونحوطك بعنايتنا ونجعل العاقبة لك ولأتباعك في الدنيا والاخرة كما فعلنا بالمرسلين حيث نصرناهم على أعدائهم { إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا } الاية وقال تعالى : { ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين * إنهم لهم المنصورون } الاية وقال تعالى : { فاصبر إن العاقبة للمتقين }