يقول تعالى ويستخبرونك { أحق هو } أي المعاد والقيامة من الأجداث بعد صيرورة الأجسام ترابا { قل إي وربي إنه لحق وما أنتم بمعجزين } أي ليس صيرورتكم ترابا بمعجز الله عن إعادتكم كما بدأكم من العدم فـ { إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون } وهذه الاية ليس لها نظير في القرآن إلا آيتان أخريان يأمر الله تعالى رسوله أن يقسم به على من أنكر المعاد في سورة سبأ { وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم } وفي التغابن { زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير } ثم أخبر تعالى أنه إذا قامت القيامة يود الكافر لو افتدى من عذاب الله بملء الأرض ذهبا { وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وقضي بينهم بالقسط } أي بالحق { وهم لا يظلمون }