أكد تعالى عليه اللعنة والطرد والإبعاد والنفي عن محل الملأ الأعلى بقوله { اخرج منها مذؤوما مدحورا } قال ابن جرير : أما المذؤوم فهو المعيب والذأم غير مشدد العيب يقال ذأمه يذأمه ذأما فهو مذؤوم ويتركون الهمزة فيقول ذمته أذيمه ذيما وذاما والذام والذيم أبلغ في العيب من الذم قال : والمدحور المقصي هو المبعد المطرود وقال عبدالرحمن بن زيد بن أسلم : ما نعرف المذؤوم والمذموم إلا واحدا وقال سفيان الثوري : عن أبي إسحاق عن التميمي عن ابن عباس : اخرج منها مذؤوما مدحورا قال مقيتا وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : صغيرا مقيتا وقال السدي : مقيتا مطرودا وقال قتادة : لعينا مقيتا وقال مجاهد : منفيا مطرودا وقال الربيع بن أنس : مذؤوما منفيا والمدحور المصغر وقوله تعالى : { لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين } كقوله { قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفورا * واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا * إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا }