يقول تعالى : فإن كذبك يا محمد مخالفوك من المشركين واليهود ومن شابههم { فقل ربكم ذو رحمة واسعة } وهذا ترغيب لهم في ابتغاء رحمة الله الواسعة واتباع رسوله { ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين } ترهيب لهم من مخالفتهم الرسول خاتم النبيين وكثيرا ما يقرن الله تعالى بين الترغيب والترهيب في القرآن كما قال تعالى في آخر هذه السورة { إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم } وقال { وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم وإن ربك لشديد العقاب } وقال تعالى : { نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم * وأن عذابي هو العذاب الأليم } وقال تعالى : { غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب } وقال { إن بطش ربك لشديد * إنه هو يبدئ ويعيد * وهو الغفور الودود } والايات في هذا كثيرة جدا