يقول تعالى مخبرا عن فرعون وعتوه وتمرده وافترائه في تكذيبه موسى E أنه أمر وزيره هامان أن يبني له صرحا وهو القصر العالي المنيف الشاهق وكان اتخاذه من الاجر المضروب من الطين المشوي كما قال تعالى : { فأوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحا } ولهذا قال إبراهيم النخعي كانوا يكرهون البناء بالاجر وأن يجعلوه في قبورهم رواه ابن أبي حاتم وقوله { لعلي أبلغ الأسباب * أسباب السماوات } إلخ قال سعيد بن جبير وأبو صالح أبواب السموات وقيل طرق السموات { فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا } وهذا من كفره وتمرده أنه كذب موسى E في أن الله D أرسله إليه قال الله تعالى : { وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل } أي بصنيعه هذا الذي أراد أن يوهم به الرعية أنه يعمل شيئا يتوصل به إلى تكذيب موسى E ولهذا قال تعالى : { وما كيد فرعون إلا في تباب } قال ابن عباس ومجاهد يعني إلا في خسار