قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه { والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها } نزلت في زيد بن عمرو بن نفيل وأبي ذر وسلمان الفارسي رضي الله تعالى عنهم والصحيح أنها شاملة لهم ولغيرهم ممن اجتنب عبادة الأوثان وأناب إلى عبادة الرحمن فهؤلاء هم الذين لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة ثم قال D : { فبشر عباد * الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه } أي يفهمونه ويعملون بما فيه كقوله تبارك وتعالى لموسى E حين آتاه التوراة { فخذها بقوة وأمر قومك يأخذوا بأحسنها } { أولئك الذين هداهم الله } أي المتصفون بهذه الصفة هم الذين هداهم الله في الدنيا والاخرة { وأولئك هم أولو الألباب } أي ذوو العقول الصحيحة والفطر المستقيمة