قد تقدم الكلام على الحروف المقطعة في أول سورة البقرة بما أغنى عن إعادته ههنا وقوله { تنزيل الكتاب لا ريب فيه } أي لا شك فيه ولا مرية أنه منزل { من رب العالمين } ثم قال تعالى مخبرا عن المشركين أم { يقولون افتراه } أي اختلقه من تلقاء نفسه { بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون } أي يتبعون الحق