يخبر تعالى عن المشركين أنهم يستعجلون أيضا بوقوع العذاب بهم تكذيبا وجحودا وكفرا وعنادا واستعبادا فقال { ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين } قال الله تعالى : { لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم } أي لو تيقنوا أنها واقعة بهم لا محالة لما استعجلوا به ولو يعلمون حين يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم { لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل } { لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش } وقال في هذه الاية : { حين لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم } وقال : { سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار } فالعذاب محيط بهم من جميع جهاتهم { ولا هم ينصرون } أي لا ناصر لهم كما قال : { وما لهم من الله من واق } وقوله : { بل تأتيهم بغتة } أي { تأتيهم بغتة } أي فجأة { فتبهتهم } أي تذعرهم فيستسلمون لها حائرين ولا يدرون ما يصنعون { فلا يستطيعون ردها } أي ليس لهم حيلة في ذلك { ولا هم ينظرون } أي ولا يؤخر عنهم ذلك ساعة واحدة