وشؤم بني حذيفة أن فيهم معا نكدا وشؤم بني مطيع .
يعني أبا جهم بن حذيفة فكانت في زيد هذا وفي أمه أم كلثوم بنت علي سنتان إحداهما أنه لم يورث أحدهما من الآخر إذ لم يعرف من مات منهما قبل والثانية أنه صلي عليهما فقدم زيد مما يلي الإمام وهي السنة عند أكثر العلماء .
السبب الثاني من الخمسة الكفر مانع من الميراث لأنه لا ولاية بين كافر ومؤمن لأن الكافر قد قطع ما بينه وبين الله فانقطع ما بينه وبين أولياء الله وهم المؤمنون قال الله تعالى ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم وقال سبحانه قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا براء منكم ومما تعبدون من دون الله الآية وقال إنما المؤمنون إخوة ولا أخوة ولا موالاة بين كافر ومسلم وأيضا فإن الكفر أباح دمه للمسلمين والمال تبع للنفس فكما أبيح دمه لجميع المسلمين فكذلك ماله لبيت مالهم وليس بعضهم أولى به من بعض لأنهم يد على من سواهم ألا ترى إلى قوله سبحانه لمحمد صلى الله عليه وسلّم عن شانئك هو الأبتر يعني