لكن المفهوم من حصر الخبر في المبتدأ أقوى منه كما لو قال الباقيات الصالحات هن .
ومع ذلك فمفهوم حصر المبتدأ في الخبر قوي هنا من جهة التعريف المذكور ولا يخرج عنه إلا بدليل يعارضه ولم يوجد .
وأما ما أشار إليه ابن عطية من الترجيح برواته كل هذه الأقوال عن ابن عباس فإنه يدل على فهمه العموم في حمل الباقيات الصالحات .
فجوابه أن أصح الطرق فيه عن ابن عباس كما تقدم رواية عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن ابن عباس فهذه على شرط مسلم .
وأما رواية عبد الله بن مسلم بن هرمز فقد ضعفه يحيى بن معين .
ورواية عطاء الخراساني كذلك أيضا لأنه متكلم فيه قال فيه ابن حبان رديء الحفظ يخطئ .
وأما طريق علي بن أبي طلحة فإنها مرسلة لأنه لم يلق ابن عباس بل أرسل عنه التفسير فقيل سمعه من مجاهد عنه