وكما رغب عليه السلام في الابلاغ عنه وحث عليه أو عد كاتمي بيانه عظيم الوعيد وبليغ التخويف حدثنا أبو عبد الله احمد بن بندار الفقيه حدثنا أبو بكر احمد بن أبي عاصم حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامى حدثنا عبد الله بن وهب عن عبد الله بن عياش عن أبي عبد الرحمن الحبلى عن عبد الله بن عمرو بن العاصى ان رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال من كتم علما الجمه الله يوم القيامة بلجام من نار واعلم صلى الله عليه وسلّم ان هذا العلم الذي اوعد كاتمه هو ما يتقنه ويحفظه وهو ما روى أبو هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم ما من رجل حفظ علما فسئل عنه فكتمه الا جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار وهو العلم النافع الذي يستدل به المرء على نفع دينه ولزوم شريعته ورفعه من وجوه أخرى غير ما ذكرنا ولما ان أقامه الله صلى الله عليه وسلّم سفيرا بينه وبين خلقه وجعله أمينا على خلقه ومؤتمنا فيهم اطلعه الله D على كثير من أنواع الغيوب والأشياء الكائنة بعده ان أعلمهم في أمته من يكذب عليه ويخبر عنه بالأباطيل فبالغ صلى الله عليه وسلّم لمن كذب عليه في حياته وبعد وفاته حدثنا أبو بكر بن خلاد حدثنا الحارث بن أبي أسامة حدثنا