وروى عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال ان أخر من السماء الى الأرض أحب اليه من ان أبوه بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلّم رفعه وذلك من عظيم منزلته صلى الله عليه وسلّم في صدره ومعرفته بما استقر في قلبه من قبح الكذب عليه فأما الصدور والأكابر يقولون في التعديل والجرح في العلل والتواريخ الذي يكون مبناهم فيه ومقصدهم إبانة أحوال الرواة فيسقطون من اسقطوه ويعدلون من عدلوه ويجرحون من جرحوه ويضعفون من ضعفوه ويسطون من سطوه ألا ترى جواب الأئمة في المسؤولين إياهم يختلف فتارة يقولون ثبت صدوق وأخرى يقولون صالح ومرة يقولون لا بأس به وأخرى يقولون لا شيء فأجوبتهم تختلف على قدر معرفتهم بحال المسؤول فيه فعلى مصنفاتهم وسؤالاتهم يعتمد في الجرح والتعديل عن حماد بن زيد قال كلمنا شعبة في أبان بن أبي عياش وسألناه الكف عنه فقال انه وانه فقلنا نحب ان تمسك عنه فقال نعم قال حماد بينما انا في المنزل في يوم مطير إذا شعبة يخوض الماء اسمع خوضه فنادانى يا أبا إسماعيل يا أبا