انه قال من مكارم أخلاق النبيين والصديقين والشهداء والصالحين البشاشة إذا تزاوروا والمصافحة والترحيب إذا التقوا وهذان الحديثان لفظا عن جابر قد حدث بهما أبو الدرداء قوم عن عمرو بن بكر عن بن جريج نفسه واسقط ميسرة في الحديثين جميعا لضعفه وزكريا بن جعفر ثنا بهما عن أبي الدرداء وزاد فيه ميسرة وبميسرة أشبه عن بن جريج ثنا زكريا بن جعفر ثنا أبو الدرداء أخبرنا عمرو بن بكر عن ميسرة بن عبد ربه عن سفيان عن أبيه عن عكرمة عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلّم انه قال النادم ينتظر الرحمة والمعجب ينتظر المقت وكل عامل يقدم على ما اسفله عند موته فإن ملاك الأعمال بخواتيمها والليل والنهار مطيتان فاركبوهما بلاغا إلى الآخرة واياي والتسويف بالتوبة ومغرة بسم الله واعلموا ان الجنة والنار أقرب إلى أحدكم من شراك نعله من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره وهذا بهذا الإسناد منكر وقوله والليل والنهار مطيتان فاركبوهما حدث به مؤمل بن إهاب عن عبد الله بن محمد بن المغيرة عن الثوري بهذا الإسناد قال مؤمل ذاكرت بهذا الحديث أهل العراق وغيرهم فلم يعرفوه أخبرنا زكريا أخبرنا أبو الدرداء ثنا عمرو بن بكر عن ميسرة عن عباد وسفيان والزيدي عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلّم يقول والأقصمان من شرار التجار من كثر أيمانه وان كان صادقا قال فإن كان فيها كاذبا لم يدخل الجنة وإن قتل شهيدا فقال رجل وإنها للكبيرة فقال نعم اليمين الكاذبة من الكبائر ما لم يقتطع بها مال امرئ مسلم فأما ان حلف يمينا كاذبة صبرا يقتطع بها مال امرئ مسلم كان حقا على الله ان يدخله النار وبإسناده سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلّم يقول حرم الله عينا بكت من خشية الله على النار وحرم الله عينا شهدت في طاعة الله على النار وحرم الله عينا بكت في الدنيا على الفردوس على النار وبإسناده سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلّم يقول ويل لمن استطال على مسلم فنقص حقه ويل له ثم ويل له ثم ويل له وهذه الأحاديث الثلاثة عن الثوري عن سهيل منكرة وميسرة هذا جمع في هذه الأحاديث بين عباد والثوري والزيدي وعباد هو بن كثير الرملي والزيدي هو موسى بن عبيدة وميسرة وعباد والزيدي كلهم ضعفاء ويخلطون في هذه الأحاديث وفيما هو أشر منه والثوري لا يحتمل وهو باطل عنه ولميسرة غير هذه الأحاديث وعامة حديثه يشبه بعضها بعضا في الضعف